نظم المئات من شباب الحركات والائتلافات المدنية بالإسكندرية، وعدد من أعضاء رابطة ألتراس أهلاوي، وأسر الشهداء، وقفة احتجاجية أمام مكتبة الإسكندرية، مساء الجمعة، لإحياء الذكرى الأولى لضحايا «أحداث ماسبيرو»والتأكيد على اعتراضهم على قرار محكمة جنايات القاهرة ببراءة المتهمين فى قضية «موقعة الجمل»، وللمطالبة بإقالة النائب العام وإعادة المحاكمات، وتحقيق القصاص للشهداء. وحمل المشاركون، الذين انطلقوا فى مسيرة باتجاه مقر قيادة المنطقة الشمالية بمنطقة سيدى جابر، صور الضحايا، ولافتات تطالب بالقصاص لجميع شهداء الثورة، خاصة الذين لقوا حتفهم خلال تظاهرات نظمها عدد من الأقباط قبل عام، أمام مبنى التليفزيون، والتى عرفت إعلامياً ب«أحداث ماسبيرو». شارك فى الوقفة حركة شباب اليسار، واتحاد شباب ماسبيرو، واتحاد ثوار الإسكندرية، وحركة بنت مصر، وحركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، والحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم»، وحزب التحالف الشعبى الاشتراكي، وارتدى أغلبهم ملابس سوداء، ورددوا هتافات منددة بجماعة الإخوان المسلمين، بعد اتهام أعضائها بالاعتداء على المتظاهرين اليوم بميدان التحرير. من جانبه، أكد حسين جمعة، منسق حركة شباب اليسار بالإسكندرية، أن الفعالية تستهدف التأكيد على ضرورة تحقيق القصاص العادل، نافيًا فى الوقت نفسه أن تكون المظاهرات احتفالية، كونها تهدف للتضامن مع أسر شهداء «مذبحة ماسبيرو» قائلاً: «نزولنا ليس للاحتفال و لكن لتوصيل رسالة إلى الرئيس المنتخب تستنكر مرور أكثر من عام على استشهاد عشرات المواطنين، دون القصاص لهم». وانتقد «جمعة» ما وصفه ب«تباطؤ الرئيس المنتخب في تنفيذ تعهداته للقوى الثورية»، مشددًا على ضرورة تقديم جميع المتورطين في الأحداث، وعلى رأسهم أعضاء المجلس العسكري السابق، لمحاكمات عاجلة وعادلة، خاصة اللواء حمدي بدين، قائد قوات الشرطة العسكرية السابق.