نأتى إلى لعبة (الكراسى الوزارية الموسيقية).. أذكر أننى كتبت فى جريدة «الأهرام» بتاريخ 30 مايو 2004، مقالة بعنوان «سحر الكراسى الموسيقية» قلت فيها: تنقسم الكراسى الوزارية إلى ثلاثة أقسام: كراسى موسيقية يتغير الجالس عليها كل فترة.. وكراسى منسية ويستمر الجالس عليها حتى ينسى الناس اسم من كان يجلس قبله.. وكراسى أبدية ويستمر الجالس عليها حتى ينتقل إلى الرفيق الأعلى!!.. الكراسى الوزارية وثيرة.. أنيقة.. مريحة.. مرصوصة على أرضية متحركة تدور بهم!.. فى دول العالم المتقدمة يقلصون عدد الكراسى الوزارية.. أما عندنا ونظراً لفيضان الخيرات يزيدون من عددها!!.. ففى مارس الماضى تمت إضافة كرسى!.. وصدحت الموسيقى وتقدمت الدكتورة مشيرة خطاب لتجلس عليه كوزيرة للأسرة والسكان.. منصب جديد نشأ عن الفصل بين شؤون السكان وشؤون الصحة فى وزارة الصحة والسكان التى صارت وزارة الصحة فقط!! واكتشفت د. مشيرة أن الكرسى خشب بدون ظهر.. فلا ميزانية لوزارتها ولا يحزنون!!.. مرت الشهور وهى تعانى.. ولم تتسلم المبالغ إلا أخيراً!! وبالتالى بدأوا يستبدلون الكرسى الخشب بآخر أنيق!!.. ومع استمرار الدوران حدث جديد.. ما هو؟ حاتم فودة