قال زوج الضحية السادسة لأنفلونزا الخنازير إنه لن ينسى الأيام الصعبة التى عاشها وأسرة الضحية أيام مرضها وترددهم على 3 مستشفيات فى الجيزة قبل أن تلقى الضحية مصرعها واضاف الزوج فى أول حديث للإعلام منذ وفاة زوجته أنه اطمأن أن حق الضحية لن يضيع عندما بدأت نيابة شمال الجيزة التحقيق فى الواقعة وانتهت بإحالة 4 أطباء للمحاكمة الجنائية وهى الحالة الوحيدة من بين ضحايا أنفلونزا الخنازير التى تحقق فيها النيابة العامة وتنتهى التحقيقات بإحالة الأوراق للمحاكمة. الأسرة تعيش فى حزن عندما تتذكر التنقل بين 3 مستشفيات لاستقبالها لتلقى العلاج.. يتذكرون الأطباء وهم يطلبون منهم البحث عن أكياس دم وأدوية بلغت فى النهاية 7 آلاف جنيه.. حزن الأسرة يزداد عندما يقف ابن الضحية الوحيد سيف «3 سنوات» يسأل: «فين ماما».. الأم دموعها لا تتوقف حزنا على ابنتها الوحيدة التى راحت ضحية الإهمال.. قالت كلمة واحدة وهى تجلس على مقعدها دون حركة: «حسبى الله ونعم الوكيل.. ابنتى الوحيدة ضاعت بسبب 2000 جنيه». «البداية عندما شعرت زوجتى نورا هاشم محمد ببوادر برد» الحديث لزوجها هانى زكريا «توجهت بها إلى طبيب وبعد أن عدنا إلى المنزل شعرت أيضا بمضاعفات فاتصلت بشقيقها هانى فى الساعة الثالثة فجرا ونقلناها إلى «مستشفى حميات صدر إمبابة» فى البداية وفوجئنا بطبيب الاستقبال يطلب منا 2000 جنيه كرسوم، وعندها طلبت من الطبيب الانتظار على المبلغ حتى الصباح، ولكنه رفض وأكد لى أن الأمر فى يد موظف الحسابات.. توجهت إليه سريعا ولكنه رفض أيضا وأخبرنى بأن هناك مستشفى آخر يعالج بالمجان وهو «مستشفى صدر العمرانية».. عدت مرة أخرى إلى طبيب الاستقبال لكى أتوسل إليه التدخل وإعطاء أوامر للموظف بالانتظار حتى الصباح، ولكنه رفض وامتنع عن تجهيز سيارة إسعاف لنقلنا إلى «صدر العمرانية». خرجت سريعا ووصلنا إلى «مستشفى العمرانية» بتاكسى.. كشف عليها طبيب الاستقبال وبعدها أخبرنا بأنه يشتبه أنها مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وطلب منا نقلها إلى «مستشفى أم المصريين» لإجراء الفحوصات لها لأن المستشفى غير مجهز لإجراء تلك التحاليل. وصلت إلى «مستشفى أم المصريين» الحديث مازال للزوج بعد رفض الطبيب إخراج سيارة إسعاف لتوصيلنا.. أسرعت إلى الطبيب وطلبت منه الكشف عليها سريعا بعدما أخبرته بكلام طبيب «مستشفى العمرانية».. لتدخل «نورا» إلى غرفة الكشف لدقائق ويؤكد لنا أن طبيب صدر العمرانية لا يعلم شيئا وأنها غير مصابة وأن الأعراض لبرد طبيعى.. عدت مرة أخرى إلى مستشفى العمرانية وأخبرت الطبيب بذلك فرفض استقبالها أيضا وأكد لنا أنه محتاج ورقة تؤكد ذلك.. ع دنا مرة أخرى إلى أم المصريين ورفض الطبيب إعطاءنا الورقة لإثبات ذلك لأعود بعدها إلى «مستشفى العمرانية» ويؤكد لنا الطبيب أن التعليمات تمنعه من استقبال المريضة دون الحصول على ورقه تثبت عدم إصابتها بالمرض.. وقتها اتفقت مع «هانى»، شقيق زوجتى، على الانتظار هو وشقيقتى بمستشفى «العمرانية» وأنى سأعود إلى «أم المصريين» مرة أخرى لكى أحصل على ورقة تثبت ذلك ولكن الطبيب رفض فى البداية وعندما صرخت فى وجهه قرر أن يعطينى الورقة.. لأعود بعدها إلى «مستشفى العمرانية»، ويقرر الطبيب استقبالها ويأمر الممرضات بوضعها بالطابق الأعلى ويطلب منا الانصراف. عدنا بعدها إلى المنزل لتمر ساعة وبعدها نتلقى اتصالاً هاتفياً من «نورا» تخبرنا بسوء الوضع بالمستشفى وتطلب منا الحضور سريعا لنقلها إلى مستشفى آخر.. توجهت أسرتها إلى المستشفى وتوجهت أنا إلى مقر عملى بمكتب وزير الصحة لكى أطلب من المسؤولين هناك مساعدتى فى نقل زوجتى إلى مستشفى إمبابة لكى تتلقى العلاج وبعدها يأمر الدكتور عبدالرحمن شاهين، مدير «مستشفى إمبابة»، باستقبالها.. واتصلت بأهل زوجتى وأمرتهم بنقلها إلى مستشفى إمبابة وأن الأطباء سيكونون فى انتظارهم وشعرت وقتها بأن الأمر سيكون جيدا ولكنها ماتتب بعد ساعتين. وقال الشقيق: «فى البداية تصورنا أن الوفاة طبيعية وليست نتيجة إهمال.. لم نكن نعلم أن تأخر الأطباء فى استقبال الضحية هو السبب فى تدهور الحالة والوفاة حتى فوجئنا بوزارة الصحة تتقدم ببلاغ إلى المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وتطلب التحقيق فى القضية ويتولى محمود الحفناوى، رئيس النيابة، التحقيق فى القضية ويستمع إلى جميع أفراد الأسرة ونعلم بعدها أن طبيب «مستشفى إمبابة» يقدم للنيابة فواتير مزورة تؤكد أن المستشفى هو من تولى علاجها ويقدم بعدها الزوج فواتير الأدوية وأكياس الدم كدليل إدانة له.. ونعلم بعدها أن القضية تمت إحالتها إلى المحكمة.