دافع مسؤول يمنى عن مزاعم بدعم إيرانى لمتمردين شيعة فى شمال اليمن يقاتلون الحكومة منذ أغسطس الماضى، وأشار أيضاً إلى أن المتمردين لهم علاقة بتنظيم «القاعدة». وكان مسؤول أمريكى قال الجمعة الماضى إن واشنطن ليس لديها معلومات مستقلة بأن إيران تدعم المتمردين الشيعة فى اليمن الذين يطلق عليهم «الحوثيون»، لكن على محمد الأنسى، رئيس جهاز الأمن القومى اليمنى، رئيس مكتب الرئاسة، قال إن صنعاء لديها دليل على تورط إيران. وأضاف- على هامش مؤتمر للأمن فى البحرين- إنه توجد علامات وأدلة على تدخل إيرانى، لكنه قال إنه لا يمكنه أن يدخل فى تفاصيل بشأن هذه المؤشرات مع وسائل الإعلام. وكان اليمن قال فى أكتوبر الماضى إنه احتجز سفينة تحمل أسلحة مرسلة إلى الحوثيين واعتقل طاقمها الإيرانى، واعتبرت إيران التقرير مختلقاً، إلا أن أنسى أوضح مجدداً أن السفينة إيرانية وربما لها صلة بإريتريا. وأضاف الأنسى إن «القاعدة» أيضاً لها علاقة بالحوثيين، مضيفاً أن متشدداً سعودياً سلمه اليمن إلى السعودية، أدلى بتصريحات أيد فيها المتمردين الشيعة. جاء ذلك فيما كشفت مصادر مصرية وعربية النقاب عن أن عدة أجهزة استخباراتية فى المنطقة، رصدت أخيراً ما وصفته باجتماع سرى ورفيع المستوى عقد داخل الأراضى اليمنية بين مسؤول فى الحرس الثورى الإيرانى وقياديين من «حزب الله» والمتمردين الحوثيين بهدف تنسيق العمليات المشتركة ووضع خطة لتصعيد الموقف العسكرى على الحدود السعودية اليمنية. وقالت المصادر، التى طلبت عدم الكشف عن هويتها، فى تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إن الاجتماع الذى عقد الشهر الماضى يعتبر أبرز دليل على تورط إيران المباشر فى دعم الحوثيين ماديا وعسكريا ولوجستيا. واعتبرت أن الاجتماع الذى تم رصده من قبل أجهزة استخباراتية عربية وغربية، يمثل أخطر تحرك إيرانى على الإطلاق على خط العمليات العسكرية التى يشنها الحوثيون سواء داخل الأراضى اليمنية أو على الحدود السعودية اليمنية. واستغربت المصادر تصريحات المسؤول الأمريكى، مشيرة إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى.آى.إيه» على علم بتفاصيل هذا الاجتماع عبر علاقاتها مع عدة أجهزة أخرى معنية بالمنطقة. وعلى صعيد العمليات الدائرة على أرض اليمن، ذكرت مصادر يمنية أمس أن 54 متمردا حوثيا فى محافظة صعدة سلموا أنفسهم لأجهزة الأمن اليمنية خلال اليومين الماضيين، فى الوقت نفسه مازالت قوات الأمن تحاصر من تبقى من المتمردين لإجبارهم على الاستسلام. وذكر موقع «26سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن وحدة عسكرية تصدت لمحاولة تسلل المتمردين شرق العقاب وموقع غراز وألحقت بهم خسائر كبيرة وأجبرتهم على الفرار، موضحا أن العديد من المتمردين لقوا مصرعهم وأصيب آخرون أثناء محاولتهم التسلل على أحد المواقع العسكرية قرب منطقة المقاش.