نجح مخطط اتحاد الكرة ونسى الجميع الإخفاق الكبير فى الوصول إلى نهائيات المونديال ونشوب أزمة عنيفة بين مصر والجزائر، وبدأ الجميع، كتاباً وإعلاميين، فى التركيز على مباريات الدورى ومشكلة مباراة الزمالك وحرس الحدود والتجديد للجهاز الفنى للمنتخب القومى، وكأن شيئاً لم يكن، وكان من الأولى عليهم فتح كل الملفات ومحاسبة كل المسؤولين والمقصرين المتسببين فى الإساءة إلى سمعة مصر الدولية، وسافر «شيخ العرب» وشلته إلى زيوريخ للتصوير مع رئيس الفيفا جوزيف بلاتر وتقديم الملف المصرى الذى لا يعرف أحد ما يضمه من مستندات وأفلام وصور حتى الآن، وبعد العودة الميمونة إلى أرض الوطن بدأ سيل التصريحات الملونة والاتفاق على لقاء ودى مع إنجلترا وعقد مؤتمر صحفى عالمى تحت إشراف وتنظيم شركة أجنبية لشرح ملابسات ما وقع فى الخرطوم، مع مطالبة الصحافة والإعلام كالعادة بالوقوف بجوار المنتخب من أجل تحقيق حلم الفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى، مع أنه إنجاز صعب لم يحدث من قبل سواء فى المونديال الأفريقى أو العالمى، وكلها فقاعات فى الهواء واستهزاء واستخفاف بعقول الناس لإلهائهم عن المأساة التى تسببوا فيها دون حساب أو عقاب كعادتنا فى حل الأزمات.. والسؤال: لماذا نتمسك بأن يكون أعضاء الاتحادات والأندية الرياضية من المتطوعين، فكيف يدير مجموعة من الهواة والمتطوعين لاعبين يتقاضون الملايين؟! وأكبر ما أسعدنى كم الرسائل التى تلقيتها من القراء الأعزاء تعليقاً على ما كتبته فى الأسبوع الماضى. يا سادة كفاكم نفاقاًً وأفيقوا وتعاملوا مع الأحداث بمصداقية وصدقونى والله أتعجب كيف نكافئ المهزومين؟ منتخب حكم عليه بالخروج من التصفيات بعد مباراتى زامبيا فى مصر والجزائر ناهيك عن العروض الهزيلة فى روندا وزامبيا وكفانا تشدقاً بمباراتى إيطاليا والبرازيل.. نريد ثورة تصحيح للرياضة التى تفشى فيها الفساد وحاسبوا أين صرفت أموالها وكيف؟ أما الفائدة العظيمة التى عمت علينا فهى حالة التوحد للشعب المصرى تحت العلم الذى نسيناه».