استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، الثلاثاء، لدفاع المتهم العشرين سعيد عبد الخالق، المحامي عضو مجلس الشعب السابق، في قضية الاعتداء على المتظاهرين بميدان التحرير، يومي 2 و3 فبراير 2011، والمعروفة إعلاميًا باسم «موقعة الجمل». وانضم دفاع المتهم إلى الدفوع التى أبداها دفاع باقي المتهمين فى الجلسات السابقة، ودفع بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة صدور حكم في الجناية العسكرية رقم 118، والتي قضت بمعاقبة منفذي الهجوم على المتظاهرين بالجمال والخيول، ودفع ببطلان أمر الإحالة لوروده مجهلاً وعدم انطباقه في القيد والوصف للمتهم. ودفع المحامي ببطلان قائمة أدلة الثبوت لتحريفها بما يخالف الحقيقة والواقع، كما دفع بعدم قبول الدعوى لرفعها ضد المتهم من غير ذي صفة وانتفاء أركان الجرائم المسندة إليه، وبطلان أقوال شهود الإثبات لوجود خصومات سابقة مع المتهم وبين شهود الإثبات لكونهم محامين، حيث إن المتهم وكيل للنقابة العامة للمحامين في الفترة من عام 2001 حتى 2011. كما دفع محامو المتهم بخلو الأوراق من الدليل، وبوجود المتهم في الوقت التي وقعت فيه الجناية في مكان آخر غير محل الواقعة، ودفع ببطلان أمر الإحالة، الذي قال إنه زعم أن المتهمين فريق منهم من أركان النظام السابق والفريق الآخر صنع نجوميته في أحضان النظام السابق. وقال دفاع «عبد الخالق» إن المتهم ليس من أركان النظام السابق، حيث إنه قضى في مجلس الشعب 42 يومًا، وانضم للحزب الوطنى «لعنة الله عليه»، حسب قوله، لمدة 5 أشهر فقط. وأضاف الدفاع أن قائمة أدلة الثبوت لم تحتوِ على دليل لإدانة المتهم، مستعرضًا أقوال مقدم البلاغ «أحمد محمد حلمي محمود»، محامٍ، والذي نفى قيام سعيد عبد الخالق بالتحريض على الاعتداء على المتظاهرين، وأكد في التحقيقات أنه كان يهتف قائلاً «يا برادعي غور غور»، وتساءل الدفاع: « هل هذا الهتاف يستدعي أن يوضع المتهم في قائمة أدلة الثبوت». وتابع الدفاع أن شاهد الإثبات رقم 28 في قائمة أدلة الشهود «جمال تاج الدين»، محامٍ، كان على خلاف مع موكله، مشيرًا إلى أن المتهم أحاله إلى التأديب لكثرة المخالفات، وأحيل مرة ثانية لسبه نقيب المحامين من قبل ولا يجوز الأخذ بشهادته، لوجود خصومة معه. وأشار الدفاع إلى أن كلًا من «أيمن ماهر» و«أحمد حلمي عيسى» و«جمال تاج الدين»، شهود الإثبات، أعضاء مؤسسون في حزب الحرية والعدالة، ولديهم خصومة مع المتهم. وأضاف الدفاع أن مذكرة لجنة تقصي الحقائق خلت تمامًا من اسم سعيد عبد الخالق، مستشهدًا بشهادة الدكتور محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، أمام المحكمة، والذي نفى ما أكده شاهد الإثبات «أيمن ماهر» والذي أتى به «جمال تاج»، ولا يزال الحديث على لسان الدفاع، للإدلاء بشهادته، وقال في التحقيقات إنه شاهد المتهم يُلوح بيديه لمؤيدي الرئيس السابق بالدخول لميدان التحرير.