ألقت أجهزة الأمن فى الإسكندرية، فجر أمس، القبض على 12 من قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين، بتهمتى الانتماء إلى جماعة محظورة وحيازة مطبوعات تحض على نشر فكرها وتدعو لقلب نظام الحكم. وقال خلف بيومى، محامى الجماعة بالإسكندرية، إن المقبوض عليهم هم: الدكتور أحمد شحاتة ومحمد فوزى ومحمد العدوى وإسلام محسن، من منطقة الورديان بغرب الإسكندرية، والمهندس فراج أبوهارون وسعد عبدالحميد وعباس عبدالستار هيكل وسعيد محمد مهدى وعلاء سيد ومدحت عبدالعزيز، من شرق الإسكندرية، بالإضافة إلى عبدالراضى محمد سعيد، من برج العرب، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة ولم يتم عرضهم على النيابة لمعرفة طبيعة التهم الموجهة إليهم بعد أن ألقى القبض عليهم من داخل منازلهم وتفتيشها بعد مداهمة العديد من منازل القيادات بالمحافظة، والذين لم يكونوا متواجدين بداخلها عند مداهمتها. وأشار خلف إلى أن هذه الاعتقالات تأتى بعد 4 أيام من القبض على 5 آخرين من أفراد الجماعة بمنطقة بحرى، والتى قررت نيابة الجمرك حبسهم 15 يوماً حبساً احتياطياً على ذمة التحقيق، وترحيلهم إلى سجن الغربانيات ببرج العرب. واعتبر محامى الجماعة الاعتقالات المستمرة لأعضاء الجماعة حلقة فى سلسلة الاستراتيجية التى يتبعها النظام الحاكم فى حق الجماعة لإضعافها وتهميش دورها فى الحياة السياسية، نافياً وجود تهم حقيقية للمعتقلين أو أن يكون أى من المقبوض عليهم ارتكب ما يحاسب عليه القانون، بل هى رسائل يقوم الأمن بتوصيلها للجماعة عن طريق القبض على عدد من كوادرها أو قياداتها. من جانبه، نفى عبدالمنعم عبدالمقصود، رئيس هيئة الدفاع عن معتقلى الجماعة، علمه بالسبب الحقيقى للحملة الشرسة المستمرة على الإخوان فى الإسكندرية، والتى بدأت قبل يومين من عيد الأضحى المبارك، حيث تم القبض على 5 من الإخوان، على خلفية الإعداد لصلاة العيد، ثم تبعه اعتقال 2 آخرين يوم وقفة عرفات و5 آخرين أيام العيد، ثم تم ضم 3 آخرين لم يتم القبض عليهم واستخراج أمر ضبط وإحضار لهم.