قررت هيئة السلامة البحرية إيقاف العبارة «الكيونى» للمرة الثالثة فى أقل من شهرين، بسبب تعطل لنشات الإنقاذ الخاصة بها، أثناء عملية التفتيش التفصيلى على العبارات فى البحر الأحمر. وكشف اللواء عصام عبدالمنعم، رئيس هيئة السلامة البحرية، عن أن الشركة مالكة العبارة «تتلاعب بمشاعر الركاب»، لكى تضغط على إدارة التفتيش للسماح لها بالإبحار، مشيراً إلى أن الشركة اتصلت بأجهزة أمن الدولة ومحافظة الإسكندرية وجميع المسؤولين، لتتهم الهيئة بالتعنت، كما قام مسؤولوها بإثارة الركاب لكى يعتدوا على فريق التفتيش أثناء قيامه بعمله على العبارة. وقال عبدالمنعم ل«المصرى اليوم»: «إدارة التفتيش اصطبحت أمن الدولة وكل الأجهزة التى رفعت الشركة شكاوى لها أثناء التفتيش على العبارة لمشاهدة الملاحظات التى بسببها تم إيقاف العبارة»، مشيراً إلى أنه لن يخضع لأى ضغوط، «لأن سلامة الركاب فى البحر لا مساس ولا تهاون فيها.. ولن نسمح بمغادرة أى عبارة دون تفتيش بما فيها عبارات وزارة النقل». وأضاف: «90٪ من عبارات الجنوب، التى تعمل فى موانئ الغردقة وسفاجا والسويس نجحت فى موسم نقل الركاب، سواء معتمرون أو ركاب أو حجاج، باستثناء عدد محدود من العبارات التى تم إيقافها أكثر من مرة لوجود ملاحظات عليها، كما أن شركة (الجسر العربى) التى تستحوذ على شمال البحر الأحمر فى ميناء نويبع، نجحت بنسبة 100٪ وكانت ملتزمة فى جميع إجراءات السلامة والسفر الآمن». ولفت إلى أنه لا يستطيع معاقبة مركب فى حالة تكرار أعطاله لأن القانون الدولى ينص على أن المركب يمنع من الإبحار فى حالة مخالفته فقط ويسمح له بعد زوال السبب، ويكفى إيقاف العبارة فقط وتعرضها للخسائر من الناحيتين المادية والسمعة نتيجة هذا الحجز. ورفض رئيس هيئة السلامة البحرية الاستجابة لمطالب المشغلين بإلغاء القرار 33 الخاص بالتفتيش على العبارات قبيل الإبحار، موضحاً أن 3 جهات تقوم بالتفتيش قبيل الإبحار، وهى: هيئة السلامة للتأكد من سلامة المركب، وهيئة الميناء للتفتيش على تشوين السيارات فى الجراج، والحجر الصحى للتأكد من سلامة الطعام والمياه المقدمين للركاب. وقال: «الاتحاد الأوروبى يعامل مراكبنا بإجحاف شديد فى الموانئ الأوروبية، وعندما يأتى مركب يمتلكه شخص أوروبى يريدون من جهات التفتيش أن تعامله معاملة خاصة، وهذا غير مقبول لأن شعارنا لا استثناء ولا تجاوز فى حياة الراكب».