نفت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، السبت، ما تردد بشأن وجود علاقة بين الحركة ومؤسستي «القدس الدولية»، و«وقف رعاية الأسرة الفلسطينية»، اللتين أدرجتهما وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة الإرهاب، واصفة قرار الإدارة الأمريكية ب«الجائر». واستنكرت الحركة، في بيان لها، الخطوة من جانب الحكومة الأمريكية، واعتبرتها إجراءات «جائرة» من شأنها «تعميق معاناة الشعب الفلسطيني المشرد داخل فلسطين وخارجها بفعل الاحتلال، وتواطؤ القوى الدولية». وطالبت حماس وزارة الخزانة الأمريكية ب«التراجع عن هذا القرار»، وأضافت: «هذا القرار يعد رضوخا لضغوط اللوبي الإسرائيلي، وسلوكا منحازا للاحتلال، ويعبر عن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض يوميا لجرائم وانتهاكات بفعل آلة الحرب الإسرائيلية ومجموعاتها المتطرفة». ودعت الحركة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والمؤسسات والمنظمات الحقوقية إلى «التحرك ضد هذا القرار المنحاز للاحتلال ومخططاته». وقال القيادي بالحركة، عزت الرشق، في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن «توقيت هذا القرار يؤكد أنه استحقاق انتخابي وفاتورة تدفع للوبي الصهيوني على حساب شعبنا وآلامه ومعاناته وحقوقه المشروعة، مع تأكيدنا أن المؤسستين مؤسسات عامة ولا علاقة لها بحركة حماس». كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أدرجت، مساء الخميس، مؤسسة «وقف رعاية الأسرة الفلسطينية واللبنانية» ومؤسسة «القدس الدولية في لبنان»، على لائحة الإرهاب، لارتباطهما بحركة حماس، وتعملان نيابة عنهما، وتقدمان الدعم المالي لها، على حد قولها.