دعت منظمتان حقوقيتان، الخميس، السلطات السورية إلى إطلاق سراح ناشطين حقوقيين اعتُقلا في دمشق خلال الأيام الماضية. وطالبت منظمة العفو الدولية السلطات السورية بإطلاق سراح الحقوقي البارز، خليل معتوق، الذي اعتُقل مع زميله محمد ظاظا، الثلاثاء، قائلة في بيان لها: «هناك خشية من أن تكون قوات الأمن السورية اعتقلت أحد محامي حقوق الإنسان البارزين الذي اختفى مع صديق له وهما في طريقهما إلى العمل، وإذا كان الأمر كذلك فيجب إطلاق سراحهما على الفور». ونقل البيان عن أسرة «معتوق» وزملائه، قولهم إن «الناشط الحقوقي غادر منزله في (صحنايا)، بضواحي دمشق، في التاسعة من صباح الثلاثاء، مع محمد ظاظا، إلا أنه لم يصل إلى مكتبه في دمشق»، موضحًا أن «عدة حواجز تدقيق حكومية في الطريق الذي اعتاد أن يسلكه، وأن الهاتفين الخليويين لمعتوق وظاظا توقفا عن العمل». ونقل البيان عن آن هاريس، نائب مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، قولها إن «من حق أسرتي هذين الرجلين معرفة ماذا حدث لهما، فإذا كانا محتجزين ينبغي إطلاق سراحهما فورًا ودون قيد أو شرط، إلا إذا تم توجيه تهمة بارتكاب جرم معترف به دوليًا». واعتبرت «هاريس» أن الوضع «يبعث على القلق»، خاصة أن خليل معتوق يعاني من مرض خطير في الرئة، ويتطلب توفير الدواء وإشرافًا طبيًا منتظمًا». من جهتها، أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش، التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، أن معتوق وزميله «خُطفا» لدى توجههما بالسيارة إلى مكتبهما، وأن عائلتيهما تخشيان من أن يكونا معتقلين انفراديًا. وقالت سارا ليه ويتسون، مديرة هيومان رايتس ووتش في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن «اختفاء معتوق تذكير بالمخاطر الكبيرة التي يواجهها الناشطون الحقوقيون الشجعان في سوريا لتوثيق الفظائع اليومية في هذا البلد الذي يعيش حربًا طاحنة».