أكدت رابطة ألتراس أهلاوى استمرارها فى الوقفات الاحتجاجية ورفضها التام عودة الدورى قبل الحكم فى قضية شهداء بورسعيد والقصاص من الجناة المجرمين مرتكبى المجزرة. وأبدى قيادات الرابطة غضبهم من موقف الرياضيين والإعلاميين الذين شاركوا فى وقفة يوم الاثنين الماضى أمام وزارة الرياضة، وأصروا على عدم عودة النشاط، وقالوا: عودة الدورى على جثثنا، وطالبوا أشرف ثابت، نائب رئيس لجنة تقصى الحقائق التى شكلها مجلس الشعب قبل حله بالكشف عن المتورطين الحقيقيين فى مجزرة بورسعيد للرأى العام، وقالوا: «من دبر وحرض على القتل لا يختلف عن القاتل». وكان أشرف ثابت قد أكد أنهم فى اللجنة توصلوا إلى معلومات مهمة وأدلة موثقة وشهود عيان، وسيطلبون الإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة. وقالت اللجنة إن المجزرة التى وقعت فى استاد بورسعيد تم التجهيز لها مسبقاً لإحداث الفوضى بالتزامن مع الأحداث التى سبقتها فى محمد محمود والتحرير وما تلاها فى العباسية. وأوضحوا أن من ارتكب الحادث هم تابعون لأحد قيادات الحزب الوطنى محبوس حالياً فى طرة، قاموا بجلب مجموعة من البلطجية ومنحوهم مبالغ مالية وأسلحة بيضاء للقيام بالمهمة بغرض إحداث الفوضى فى استاد بورسعيد، وكانت عناصر منهم سترتكب نفس الجريمة فى مباراة الأهلى والزمالك التى كانت ستجرى باستاد القاهرة فى الأسبوع التالى، وأشارت اللجنة إلى أنها ستتقدم بالأدلة للنائب العام وهيئة المحكمة التى تنظر القضية، كما يجرى التنسيق مع أكثر من جهة لتقديمها بشكل موثق من جهات يعتد بها أمام النيابة وهيئة المحكمة. من جانبه، أكد محمد طارق أحد قيادات الألتراس أن إعلان اللجنة للتوصل للجناة الحقيقيين يعد انتصاراً للرابطة التى أكدت أن ما حدث لا يعقل أن يكون مجرد مشاحنات بين جمهور كرة قدم، ولقد قلنا مراراً وتكراراً إن أعضاء فى الحزب الوطنى المنحل هم وراء الحادث، وإن الموضوع أكبر من مباراة كرة قدم، ونحمد الله على إظهار الحقيقة، ونتمنى من الجهات المسؤولة أن تأخذ الموضوع على محمل الجد، ولا يكون مصير القضية فى أدراج النائب العام مثل العديد من القضايا الشائكة. وقال أحد قيادات الألتراس ل«المصرى اليوم»: الجروب يخوض حالياً معركة ضد المنتفعين وأصحاب السبوبة فى الوسط الرياضى، مؤكداً أن الألتراس لن يسمح بعودة النشاط الكروى إلا بعد تطهير الرياضة من الفاسدين، والقصاص لمن راحوا ضحية المؤامرة. وأضاف: بعض الإعلاميين يسعون للتشهير بالألتراس أمام الرأى العام، بهدف كسر شباب يدعو إلى الحرية، ويبحث عن الحق دون أى أطماع. وقال: من دبر المؤامرة كان يعتقد أنه سيقضى على أحد الفصائل التى ساهمت فى نجاح الثورة، لكنه للأسف لم يكن يعرف أننا لا ننتهى وكل أزمة أو محنة تجعلنا أقوى مما سبق. وأضاف: «الاحتجاجات التى تقوم بها المجموعة فى الوقت الحالى سلمية حتى الآن، وإذا استمر الوضع كما هو فليتحمل أصحاب القرار التبعات، موضحاً أن الجروب يمكنه فعل أى شىء دون تحديد المكان والزمان من أجل استعادة حقوق الشهداء»، وأوضح أن الجروب يصر على تغيير قيادات كرة القدم على اعتبار أنهم يتحملون جزءاً من المسؤولية. وأشار إلى أن اقتحام مقرى النادى الأهلى بالجزيرة ومدينة نصر ساهم فى تأجيل الدورى الممتاز لمدة شهر، وقال إن الهجوم الذى شنه العاملون فى القنوات الفضائية على الجروب استدعى الهجوم على استديوهات فى مدينة الإنتاج الإعلامى. وتعهد بالاستمرار فى الوقفات حتى يتم تطهير الإعلام من أبواق النظام السابق.