قررت محكمة جنوبالقاهرة في جلستها، الأربعاء، تأجيل جلسات محاكمة توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين، في اتهامه بالتحريض على قتل رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، وإهدار دمه والتعدي عليه بالإهانة، وتوجيه عبارات تحمل سبًا وقذفًا لشخصه، ووصفه بالكاذب، وأنه رئيس غير شرعي للبلاد، إلى جلسة 7 نوفمبر، لسماع الشهود، ومشاهدة التسجيلات، ورفض الدعاوى المدنية المقدمة من بعض المحامين. وطلب المستشار حسن عبدالخالق، رئيس المحكمة، من وسائل الإعلام والصحافة توخي الدقة في نقل المعلومات، وقال إنه عقب انتهاء الجلسة الماضية طالع الصحف في اليوم التالي، ووجد خبرا يفيد بإخلاء سبيل المتهم علي غير الحقيقة، وأضاف أن المتهم ليس محبوسًا ليتم إخلاء سبيله، وبعدها تم إثبات حضور المتهم، ولم يتم إيداعه قفص الاتهام. من جانبه، طلب دفاع المدعين بالحق المدني من المحكمة إثبات جميع طلبات المدعين بالحق المدني، ورفضت المحكمة طلب الدفاع، وقالت إنها من تدير الجلسة، ووقعت بعدها مشادات كلامية بين المدعين بالحق المدني، وتلا ممثل النيابة الاتهام، الذي تضمن قيام المتهم توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين، خلال شهرى يوليو وأغسطس الماضيين، بدائرة قسم أكتوبر بالتحريض بالطرق العلانية على ارتكاب جريمة القتل، بأن بث حديثا له عبر قناة الفراعين يهدر دم الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وأهانه بأن وصفه في برنامج «مصر اليوم»، بأنه رئيس غير شرعي، وغير معترف به. وتدخل دفاع المتهم لإثبات بعض الطلبات في موضوع القضية، وقال إن الدعوى أقيمت بناء علي بلاغ من 7 أشخاص وردت أسماؤهم في أمر الإحالة، وطلب سماع شهادتهم، وأكد الدفاع أنه لا يوجد لديهم وكالة، أو تفويض باسم رئيس الجمهورية، وهناك مدعون بالحق المدني ليس لهم صفة، وهنا وقعت مشادات كلامية بين المدعين بالحق المدني والدفاع كادت تصل إلى حد الاشتباك بالأيدي، مما جعل رئيس المحكمة يرفع الجلسة بعد 10 دقائق من بدايتها. كان توفيق عكاشة قد وصل إلى محكمة جنوبالقاهرة في الساعة العاشرة صباحًا، وسط عدد كبير من أنصاره الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر، وقبل بدء الجلسة هتفوا: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«محمد مرسى باطل»، و«لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله»، و«لا إله إلا الله عكاشة حبيب الله»، وشهدت المنطقة خارج المحكمة مشادات، واشتباكات بين أنصار عكاشة وقوات الأمن المركزي المتواجدة لتأمين القاعة.