ألزمت محكمة استئناف القاهرة وزارة الداخلية بدفع مليون جنيه للفنانة «حبيبة»، تعويضاً عن تعذيبها وعن جميع الأضرار المادية والأدبية التى تعرضت لها، أثناء احتجازها على ذمة اتهامها بقتل زوجها القطرى عام 1999، واعترفت بالجريمة نتيجة التعذيب الذى تعرضت له على يد ياسر إبراهيم عبدالحميد، ضابط مباحث الهرم، ومعاملتها بشكل مهين لمدة 8 أيام متواصلة، بعد أن تم اقتيادها إلى القسم. وأحيلت «حبيبة» إلى محكمة جنايات الجيزة التى عاقبتها بالسجن 10 سنوات مع الشغل، قضت 5 منها، قبل إعادة محاكمتها وحصولها على البراءة، بعد القبض على المتهمين الحقيقيين أثناء بيعهم مقتنيات زوجها. قال محمد زارع، محامى «حبيبة»، إن مبلغ التعويض هو الأكبر فى تاريخ القضاء، موضحاً أنه استند إلى عدة نقاط لإثبات أحقيتها فى التعويض، منها مخالفة الضابط مقتضيات وظيفته وهى المحافظة على الأرواح وإنفاذ القانون، وأنه كان يجب عليه إجراء التحريات اللازمة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، بدلاً من تعذيبها لتعترف بجريمة لم ترتكبها.