طالب الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الدول العربية بزيادة مساعداتها الإنسانية لليمن، مشيراً إلى أن الأزمة الإنسانية اليمنية من أكبر ما يمر به العالم، في ظل ثلاثة تحديات تواجه الحكومة وهي الوضع الإنساني والاقتصادي والأمني، مؤكداً تعهد المجتمع الدولي بتقديم مساعدات لليمن خلال اجتماع «أصدقاء اليمن» في نيويورك يوم الخميس الماضي. وذكر «إسماعيل» خلال مؤتمر صحفي بعنوان «تدهور الوضع الإنساني في اليمن» في مكتب الأممالمتحدة بالقاهرة، الاثنين، أن قضية النازحين داخل اليمن وانعدام الأمن الغذائي تقوض نجاح التحول السياسي، خاصة مع تفاقم الأزمة الإنسانية خلال السنوات الأخيرة مع وجود 50% من الشعب تحت خط الفقر، موضحاً أن عدد النازحين ارتفع إلى نصف مليون نازح داخلي في عام 2012، مقارنة ب175 ألف نازح عام 2010، حسب قوله. وأشار إسماعيل إلى وجود 10 ملايين يمني محتاجين لمساعدات غذائية، و5 ملايين منهم في حاجة لمساعدات قصوى، مضيفاً «أثبتت دراسة أجُريت بالتعاون مع البنك الدولي أن المواطنين تحت خط الفقر ارتفعوا من 42% إلى 50%، ونسبة البطالة بين الشباب وصلت إلى 53%، مع وجود 600 ألف خريج يمني من الجامعات لم يجدوا وظيفة بعد». وأعرب عن تفاؤله بجدوى تقديم المساعدات الإنسانية في تحسين الأوضاع اليمنية، قائلا «إذا كان هناك تدخل إنساني، فهناك نتيجة إيجابية ستحصل عليها، كما حدث عندما وفرنا لقاحًا ضد الحصبة للأطفال، فانخفضت نسبة الوفيات بهذا المرض». وعن الأوضاع الإنسانية لأطفال اليمن، ذكر ولد الشيخ أحمد أن مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، و300 ألف طفل لا يحصلون على تعليم جيد، مع إغلاق العديد من المدارس في 12 محافظة، بالإضافة إلي تجنيد الأطفال لدعم أهداف عسكرية. أوضح ولد الشيخ أحمد أن العديد من الدول العربية ساعدت على إنهاء الأزمة السياسية من خلال دعم المبادرة الخليجية، ولكن يبقى الدعم العربي ضعيفًا في المساعدات الإنسانية مقارنة بالأمريكية والأوروبية، قائلًا «إن الولاياتالمتحدة قدمت 120 مليون دولار، بينما السعودية قدمت 7.1 مليون دولار، مشيداً بنجاح اليمن تجاوز الدخول في حرب أهلية في ظل وجود الأسلحة وتفاقم الأزمة السياسية بسبب الإجماع الدولي على دعم المبادرة الخليجية، ولكن الأزمة في اليمن، ليست سياسية فقط، بل هناك أزمة إنسانية حقيقة، والوضع هش جداً».