بدأ الرئيس حسنى مبارك أمس جولته الخليجية، التى تشمل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت. واستقبل قبيل مغادرته القاهرة كلاً من رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، وبحث معهما تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مبارك سيصل إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم ليلتقى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيرة إلى أنه سيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كان السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أكد أن جولة الرئيس مبارك الخليجية تكتسب أهميتها من طبيعة القضايا التى ستتناولها مشاوراته مع قادة الدول الثلاث، وفى مقدمتها مجمل الوضع العربى الراهن وعملية السلام وسبل تحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى، والوضع بمنطقة الخليج والملف النووى الإيرانى والأوضاع فى العراق والسودان ولبنان واليمن، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية المميزة بين مصر والدول الثلاث. واستقبل الرئيس أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، وبحث معه آخر تطورات الأوضاع على الساحة العراقية. إلى ذلك بحث الرئيس مبارك أمس مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، الذى يزور مصر حالياً، عدداً من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وجهود إحياء عملية السلام بالمنطقة، ودعم العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا. وصرح لافروف، عقب اللقاء، بأنه عرض وأحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصرى، تقريراً عن نتائج الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجى المصرى الروسى الذى عقد بالقاهرة أمس الأول «الأحد»، كما أكدا التقدم الذى تحقق فيما يتعلق بجميع الموضوعات والمسائل المتعلقة بمعاهدة المشاركة الاستراتيجية بين مصر وروسيا التى تم توقيعها فى شهر يونيو الماضى فى إطار الزيارة التى قام الرئيس الروسى ديمترى ميديفيديف بها للقاهرة. وأكد لافروف الاتجاه المتزايد والمستمر للعلاقات الاقتصادية والتجارية التى تربط بين مصر وجمهورية روسيا الاتحادية.