قدم الشيخ عبود الزمر، المتهم فى قضية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بلاغاً إلى النائب العام، أمس، برقم 193 لسنة 2010، طالب فيه بتسجيل وصيته الأخيرة بعد إصابته بغيبوبة كبدية جعلته طريح الفراش لأيام عديدة. قال عادل معوض، محامى الزمر، الذى تقدم بطلب موكله: إن الزمر يعانى من أمراض مزمنة وتدهور حاد فى حالته الصحية جعلته طريح الفراش الأيام الماضية. وأضاف: إنه يشعر بدنو أجله بعد إصابته بغيبوبة طلب على إثرها تسليم هذه الوصية إلى النيابة العامة، حتى يتمكن الورثة من تنفيذها بعد الوفاة. ولفت إلى أنه لا توجد أى عناية طبية للشيخ، وأن الفحوصات التى أجريت له دون المستوى، فى الوقت الذى يعانى فيه من تراجع شديد فى صحته. وقالت أم الهيثم، زوجة الزمر، إن زوجها يعانى من مشاكل مزمنة فى الكبد، وارتفاع فى ضغط الدم، وتآكل شديد فى الركبة اليسرى، فضلاً عن تضخم فى عضلة القلب. وأكدت أن زوجها يرفض الاستجداء، لأنه يعلم أن سجنه ابتلاء، فهو يصبر ويحتسب هذه السنوات ويقدمها لله تعالى. ولفتت إلى أن سجن زوجها غير مبرر، لأنه سبق نوافق على مبادرة وقف العنف ورفض منهجه، وخرج جميع أقرانه، مما يثير الريبة والشك وراء موقف النظام من عبود وطارق الزمر الرجلين الأعزلين. وأضافت أن زوجها يعانى من إرهاق شديد طوال الوقت، مما جعله يطلب من مأمور سجن دمنهور أن يسجل وصيته التى خطها بيده لحين تقديم البلاغ إلى النائب العام. جدير بالذكر أن عبود الزمر قضى عقوبة الحبس المؤبد المنتهية فى 2001، لتصل فترة حبسه إلى 29 عاماً.