تغيير التعليم يصنع جيلاً ممكن يعمل حاجة للبلد بعد 20 سنة

بعيداً عن المطالبات بتغيير شامل على المستوى السياسى كما اتضح من الأرقام السابقة، تأتى المطالبات بتغيير التعليم كواحد من أهم طلبات التغيير الفورية التى يطالب بها المواطنون، ولا يعود السبب فى ذلك فقط إلى الانهيار الكبير فى العملية التعليمية الذى تلمسه الغالبية العظمى من الناس، ولكن أيضا لإحساس المشاركين بأن تغيير التعليم من شأنه تغيير الكثير من الأوضاع الأخرى التى تؤدى إلى حالة من التطور على جميع المستويات، وترى الأغلبية من المشاركين أنه دون إصلاح فورى وشامل للتعليم لن تتقدم مصر إلى مصاف الدول المتقدمة.
ولا تتوقف المقارنات أبدا كسبب لطلب تغيير التعليم، «تغيير منظومة التعليم بالكامل، فالشاب المصرى يدرس قرابة 17 سنة من الحضانة حتى التخرج، وفى النهاية يتخرج وهو غير مؤهل لسوق العمل، تطور الدول الآسيوية كان نابعاً من اهتمامها بالتعليم فقط، فى رأيى البسيط التعليم هو الجذر الذى تنمو فوقه شجرة التقدم»، «الاهتمام بالتعليم ولنا فى النموذج الماليزى عبرة»، «نظام التعليم هو لب الموضوع وخلاصة الأمر واسألوا اليابان»، «إذا انصلح حال التعليم فى مصر صلحت البلاد»، «تحسين التعليم لأنه مفتاح التطور، ونحن نتراجع لأن التعليم يتراجع لذلك المستقبل أسوأ،
فكيف سيكون المستقبل أفضل وصانعو المستقبل من القاعدة العريضة من الشعب لم يحصلوا على قدر التعليم الذى يؤهلهم ليصنعوا الأفضل، من يتعلمون فى مصر الآن من الطبقة الميسورة وجميعهم عينه على الهجرة للخارج لفرصة عمل وحياة فى مجتمع يضمن لهم حياة كريمة»، «عاوزين ننسى إن عندنا كوادر تعليمية، ونبحث عن كوادر جديدة تنظر بعين الحاضر والمستقبل، مش منهج أولى ابتدائى إللى لسه متغيرش حتى الآن من 16 سنة أو اكتر، وطلاب هندسة لسه بيدرسوا التليفزيون الأبيض والأسود».
ومع المطالبات بالتغيير الفورى للتعليم تأتى أيضا بعض الاقتراحات، «إنشاء مدارس تربوية وتعليمية وإنشاء مجلس للرقابة على المدرسين الذين يقومون بإعطاء الدروس الخصوصية أثناء الحصة»، «لو كان بيدى كنت أغير مدارسنا بأكملها من مبان ومدرسين وكتب إلى أفضل ما يكون لكى يأخذ كل طالب فرصته وحقه»، «أغير السياسة التعليمية على المدى القصير برفع الحد الأدنى للقبول بالثانوى العام وخفض المقبولين بالجامعات إلى الربع على مدار 6 سنوات بحيث يكون هذا الأمر معلوما لجميع من هم فى السادس الابتدائى، أما على المدى الطويل فلا بد من تحديث المناهج لتعتمد على إعمال العقل بشكل أكبر، خصوصا فى التعليم الأساسى، ونحن على استعداد للاستغناء عن الكثير فى سبيل مشروع التعليم».
ويرى الكثيرون أن الأمل فى ظهور أجيال جديدة قادرة على التغيير والتطوير لن يأتى إلا من المدرسة، «البدء مع جيل جديد يتعلم التفكير، لعدم وضوح الرؤى للمستقبل وعدم وجود خطط واضحة ومعروفة، لدينا انهيار فى قيم التعليم وخروج جيل (دماغه فاضية) غير مهتم لا بالسياسة ولا الاقتصاد ولا المجتمع وجيل لا يجيد القراءة أو الكتابة مكتفيا بالنت والأغانى والكرة»، «أنا ممكن كمعلمة أشارك فى تغيير وضع التعليم دا طبعا لو الحكومة اهتمت بيه وغيرت من نظرتها للمعلم ومنحته راتبا أكثر من 100 جنيه فى الشهر»، «لأن نظام التعليم ممكن يعمل أجيال جديدة أنظف وأطهر يدا»، وأخيرا فإن تغيير التعليم يجعلنا «نعرف نطلع جيل كمان 20 سنة يعمل للبلد دى حاجة».