فشلت مفاوضات الصلح بين مطرانية ديرمواس بالمنيا وأسرة أولاد جرجس شاكر فى جنحة التعدى والاتهام المتبادل بالضرب، التى صدر فيها حكم قضائى الأسبوع الماضى بحبس 8 أقباط بينهم اثنان من القساوسة ومحاميا المطرانية. وقال مصدر كنسى من المطرانية، طلب عدم ذكر اسمه: «نتوقع تنفيذ الحكم وحبس الكهنة فى أى لحظة، والمطرانية لم ترفض التصالح ولكنها تريده عبر محاضر موثقة بالشهر العقارى وليس فى محاضر يحررها محامون»، مؤكداً أن أسقف ديرمواس الأنبا أغابيوس عقد اجتماعه الدورى بكهنة الإبراشية، أمس، وتطرق فيه لموضوع حبس الكهنة وقرر المجمع أن تُقام قداسات ليلة عيد الميلاد مساء الأربعاء المقبل، وتقتصر على طقس الصلاة، وسيمتنع الأسقف عن لبس زى المناسبات الكنسى وعن استقبال المهنئين ما عدا الإخوة المسلمين تقديراً لمشاعرهم وليس عن فرحة أو احتفال». وأضاف المصدر: «أن سكرتارية قداسة البابا شنودة الثالث، تتابع تطورات الموقف أولاً، بأول وأن مطرانية ديرمواس تلقت آلاف الاتصالات من أساقفة وأقباط معربين عن تضامنهم مع كهنة المطرانية». من جانبه، قال مجدى جرجس شاكر: «ألغينا التوكيلات التى حررناها للدفاع لإتمام إجراءات التنازل والتصالح مع المطرانية بعد أن تأكدنا من عدم تحرير كهنة المطرانية توكيلات مماثلة للتصالح، مما يكشف عن نيتهم عدم التنازل، ويترتب على ذلك تنفيذ حكم الحبس بالنسبة لنا وإلغاؤه بالنسبة للكهنة». وأضاف شاكر: «النزاع يشمل نحو 7 قضايا أخرى متبادلة مع المطرانية، والقضية الأساسية التى صدر حكم قضائى لصالحنا بها الثلاثاء الماضى حصلنا بموجبها على حق الشفعة فى شراء المنزل محل النزاع بجانب الحكم بالحبس على 8 بينهم كاهنان ومحاميان من محامى المطرانية فى القضية الثانية، وهى جنحة التعدى والضرب وحرق سيارة، وشرطنا الوحيد للتصالح هو أن تعيد لنا المطرانية حقنا فى عضوية الكنيسة كأبناء لها، فلسنا أعداء أو جناة والدليل أن القضاء أنصفنا»، مشدداً أنه وأشقاءه لم يفتعلوا أى أزمات ولا يرضيهم الوضع الحالى.