موسوى يبدى استعداده ل«الشهادة».. ويعرض مبادرة لحل الأزمة الإيرانية

طرح زعيم المعارضة الإيرانية، مير حسين موسوى، مبادرة من 5 نقاط لحل الأزمة التى تمر بها البلاد منذ انتخابات الرئاسة يونيو الماضى، ودعا الحكومة الإيرانية إلى وقف «حملة القمع» التى يتعرض لها أنصاره مبديا استعداده ل«الشهادة» دفاعا عن الحق فى التظاهر السلمى.
ونقلت مواقع المعارضة الإيرانية على شبكة الإنترنت عن موسوى تعليقه أمس ردا على الدعوات المطالبة بإعدامه إنه مستعد «للشهادة» فى سبيل حمل السلطات على الاعتراف بحق الشعب الإيرانى فى التظاهر السلمى كأحد أهم الحقوق المدنية، وقال فى بيان يمثل أول رد فعل له على الاشتباكات الأخيرة بين أنصاره وقوات الأمن «لا يداخلنى أى تردد فى أن أكون واحدا من الشهداء من أجل تحقيق الحقوق الدينية والوطنية للشعب».
وأضاف «قتل أو اعتقال موسوى أو زعيم المعارضة الآخر مهدى كروبى لن يهدئ الموقف، وأنا لا أخاف الموت من أجل مطالب الشعب فدمى هو نفس دم أنصارى الذين قتلوا»، واعتبر أن «إيران تواجه أزمة خطيرة قد تتسبب فى وقوع انتفاضة داخلية».
وفى أعقاب اضطرابات الأسبوع الماضى وتجدد الاشتباكات أمس الأول بين أنصار المعارضة والشرطة الإيرانية فيما طالب أنصار الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد باعتقال موسوى ومهدى كروبى وطالب البعض بإعدامهما.
وأدان زعيم المعارضة العنف والقمع الذى استخدمته الشرطة وقوات الأمن ضد المحتجين والذى أدى الأسبوع الماضى إلى مقتل أكثر من 8 متظاهرين، وطالب بالإفراج الفورى عن أتباعه الذين اعتقلوا بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها فى يونيو الماضى والاعتراف بحق الشعب فى التجمع والتظاهر السلمى»، وذلك فى إطار مبادرة طرحها من 5 نقاط لحل الأزمة الإيرانية.
ونقلت مواقع المعارضة نص المبادرة التى طرحها موسوى: أولا اعتراف الحكومة الإيرانية أمام الشعب والبرلمان والسلطة القضائية بوجود أزمة جدية فى البلاد باعتباره الطريق الأول نحو المصالحة وبغير هذا الاعتراف سيكون طريق الخروج بإيران من المشكلات مسدوداً.
وثانيا أن تعمل الحكومة فى إطار القانون. وثالثا إعداد قانون للانتخابات يضمن منافسة انتخابية نزيهة وعادلة. ورابعا الإفراج عن جميع المعتقلين وإعادة الاعتبار لهم، وضمان حرية الصحافة والتعبير والسماح للصحف الموقوفة بالعودة مجدداً للعمل فى أجواء صحية. وخامسا الاعتراف بحق الشعب فى التجمعات القانونية والسماح لأحزاب بالعمل الحر وفق القانون.
من جانبها، اتهمت الحكومة الإيرانية زعماء المعارضة بوجود صلات بينهم وبين «أعداء أجانب» وحذرت من أنها لن تبدى أى رحمة فى التعامل معهم مالم يغيروا مسارهم.
وأشارت الحكومة إلى أنها لن تتسامح مع أى احتجاجات بعد أن قتل 8 أشخاص من بينهم ابن شقيق موسوى فى المسيرات العنيفة التى خرجت الأحد الماضى خلال الاحتفال بيوم عاشوراء.وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية «نحذر زعماء المعارضة ثانية بأن يفصلوا فورا مسارهم عن الأعداء الأجانب والجماعات المعادية للثورة وإلا فسوف نواجههم بلا رحمة».