«13 مفتاحاً للدخول إلى البيت الأبيض».. هكذا كان عنوان نظرية المؤرخ السياسى بالجامعة الأمريكية بواشنطن، «آلان ليكمان»، الرجل الذى تنبأ بالرئيس الفائز 7 مرات على التوالى، منذ عام 1994 وحتى عام 2008 ولم يخطئ فى توقعاته التى أصابت العديد من الأمريكيين بالاستغراب. أول تجربة لتلك النظرية كانت عام 1994، بعد تطوير النظرية عام 1991، واستمر نجاحها منذ ذلك الحين وحتى عام 2008، أثناء الانتخابات الأمريكية السابقة بين الرئيس الأمريكى السابق «جورج بوش» والرئيس الحالى، والتى تنبأ «ليكمان» فيها بفوز الديمقراطيين، بقيادة «أوباما»، إلى منصب الرئاسة، فى فبراير 2006، أى قبل الانتخابات بأكملها بعامين، ويقول «ليكمان»: عندما تنبأت بفوز جورج بوش عام 2004، فقدت جميع أصدقائى فى الحزب الديمقراطى، وعندما فاز أوباما عام 2008، خسرت جميع أصدقائى فى الحزب الجمهورى». نموذج ال«13 مفتاحاً» يقوم على الحكم على 13 نقطة تتعلق بالرئيس الحالى، وهو باراك أوباما، عن طريق حساب عدد النقاط التى جاءت لصالحه أو ضده، فعلى سبيل المثال، إذا حصل الحزب الديمقراطى على الحكم «مؤيد» فيما يتعلق ب5 أسئلة أو أقل، فإن ذلك يصب فى صالح مرشحه للرئاسة، وبالتالى إذا حصل نفس الحزب على الإجابة «معارض» فيما يتعلق ب6 أسئلة أو أكثر، فإن ذلك يؤيد مرشح الحزب الجمهورى المنافس، ويقف ضد الحزب الديمقراطى. المفتاح الأول يستند إلى «نجاح الحزب الحاكم»، والمفتاح الثانى هو «وجود مرشح آخر للانتخابات من داخل الحزب الحاكم»، والثالث «مدى انتماء الرئيس الحالى للحزب الحاكم»، المفتاح الرابع هو «وجود طرف ثالث فى الانتخابات الرئاسية»، والمفتاح الخامس يتعلق بالاقتصاد على المدى القصير، والمفتاح السادس يشير إلى الاقتصاد على المدى الطويل، والسابع إلى «مدى التغير فى السياسة الخارجية»، والثامن إلى «وجود اضطراب اجتماعى»، والتاسع يتعلق ب«فضائح علنية»، والعاشر والحادى عشر يتعلقان بمدى نجاح وفشل وزارتى الدفاع والخارجية، والثانى عشر يتعلق بوجود «كاريزما» للرئيس الحالى، والأخير يتعلق بوجود «كاريزما» للمرشح المنافس. ويقول «ليكمان» إن «أوباما» حصل على 10 «مؤيدين» فى مقابل 3 فقط «معارضين»، فيما يخص المفتاح الأول، السادس، والثانى عشر، وهذا ما يؤكد هزيمة «أوباما» ل«رومنى» فى انتخابات نوفمبر المقبل، حسب «ليكمان». وعن المنافسة بين «أوباما» و«رومنى»، أكد «ليكمان» أن الأمريكيين يهتمون بالأمور الاقتصادية فى المقام الأول، وطالما نجح «أوباما» فى خلق بعض فرص العمل فإن ذلك يمنحه حظاً أكبر فى الفوز.