دعا حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الرئيس حسنى مبارك رئيس الجمهورية للترشح لرئاسة الجمهورية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع عقدها فى عام 2011 ليتولى رئاسة البلاد لولاية سادسة. وقال مجاور خلال فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد العام لنقابات عمال مصر أمس : «باسم 22 مليون عامل أدعو الرئيس مبارك لترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية لفترة رئاسة جديدة، خاصة لكونه يمثل صمام الأمان لهذا البلد». وأكد أن دعوة بعض الشخصيات لترشيح نفسها لرئاسة الجمهورية قبل ما يقرب من العام ونصف العام على موعد الانتخابات الرئاسية يعد أمرا سابقا لأوانه، ومن شأنه أن يعطل مسيرة التنمية التى تتم فى مصر تحت رعاية الرئيس مبارك. وأشار مجاور خلال الجمعية التى عقدت أمس بمقر الاتحاد تحت شعار «فى حب مصر» إلى أن الدستور المصرى نظم إجراءات الترشيح، وسيكون للأحزاب السياسة الحق فى ترشيح من تراه مناسبا، لكنه عاود وأكد تمسك كل عمال مصر بالرئيس مبارك، لكونه المدافع حسب وصفه عن حق تمثيلهم فى المجالس النيابية والتشريعية بنسبة ال50% «عمال وفلاحين». وقال: «مش هنفرط فى الرئيس مبارك، ومن يعارض ذلك وله ملاحظات دستورية فيمكن أن تتم مناقشتها بشكل عقلانى لصالح البلاد، خاصة أن الرئيس نفسه لم يعلن عن كونه سيترشح للانتخابات أم لا». وأكد مجاور أنه لن يسمح لأى جهة باختراق التنظيم العمالى المصرى، مشيرا إلى أنه عندما تولى رئاسة الاتحاد دعا كل القوى المعارض منها قبل المؤيد لفتح صفحة جديدة لخدمة العمال، إلا أن هؤلاء المعارضين المطالبين بالتعددية لم يحضروا خوفا على «الدولارات» حسب تعبيره التى يحصلون عليها من قبل بعض سفارات الدول الأجنبية فى مصر. وقال: «من السهل شتيمة الحكومة، ولكن شتيمتها ليست عملاً بطولياً، خاصة أنها لن تكون ذات مردود إيجابى على العمال، كما أنه ليس مطلوبا من اتحاد العمال أن يقود ملايين العمال للاعتصام للوصول لحقوقهم، وإنما المطلوب هو تحقيق هذه المطالب من خلال الحوار المتبع فى جميع دول العالم». ودعا مجاور كل عمال مصر بضرورة الوحدة والتماسك، فى وجه من وصفهم ب«دعاة التعددية»، مؤكدا أنه سيعرض على البرلمان التشريعات المتعلقة بتعديل القوانين العمالية فى الوقت الذى سيراه مناسبا وفى صالح مصر، معلنا عن إنشاء النقابة رقم 24 فى اتحاد العمال للعاملين بالمالية والضرائب. وفى كلمتها، دعت عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، إلى ضرورة التمسك بالرئيس مبارك، قائلة: «لا يمكن أن يقول الرئيس مبارك للعمال خلال الاحتفال الماضى بعيدهم إنه (محام) عنهم من أجل منحهم العلاوة الدورية، ويتخلى عنه العمال ولا يتمسكون به وهو صاحب المواقف المعهودة فى خدمة عمال مصر». وأكدت عائشة عدم تدخلها فى شؤون التنظيم النقابى، وعدم وجود أى رغبة لديها فى التدخل فى شؤون التنظيم العمالى أو السيطرة عليه، مشيرة إلى أنها سوف تجرى مفاوضات مع الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة والسكان، من أجل مناقشة مشروع التأمين الصحى على اتحاد العمال قبل تقديمه للبرلمان. ودعت الوزيرة اتحاد العمال إلى ضرورة عقد حلقات نقاشية خلال الفترة المقبلة حول «التعريف الدولى للأجور»، وذلك بهدف الوصول إلى رؤية نهائية حول الحد الأدنى للأجور لمناقشة الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية بشأنه، تمهيدا للوصول إلى حد أدنى للأجور فى مصر يتوافق مع زيادات الأسعار ويضمن للمواطنين الحياة الكريمة.