حذرت منظمة دولية تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال، الثلاثاء، من أن العديد من الاطفال السوريين، الشهود على القتل والتعذيب و«فظاعات أخرى»، «مصدومون» بالنزاع الذي يضرب بلدهم منذ أكثر من 18 شهرا. ونشرت منظمة «سيف ذي تشيلدرن»، أو«أنقذوا الاطفال» ومقرها بريطانيا «شهادات صادمة» جمعتها من مخيمات اللاجئين على الحدود السورية تظهر أن «أطفالاً تعرضوا لهجمات وحشية قد رأوا ذويهم وأشقائهم وشقيقاتهم وأطفال أخرين يموتون، أو أنهم شاهدوا وحتى تعرضوا لأعمال تعذيب». وقالت جاسمن وايتبريد، المسؤولة عن المنظمة أن «أعمال عنف مروعة ارتكبت بحق أطفال في سوريا. هؤلاء الأطفال بحاجة لعناية خاصة لإخراجهم من هذه التجارب المرعبة»، وأضافت «يجب أن تسجل شهاداتهم كي يدفع الذين ارتكبوا أعمال العنف هذه بحق الأطفال الثمن». ودعت المنظمة غير الحكومية الأممالمتحدة إلى تسريع تحقيقها حول انتهاك حقوق الأطفال في سوريا. وأوضحت أنه لم يسمح لها بالدخول إلى الأراضي السورية، لكن معظم شهادات اللأطفال تؤكد الانتهاكات التي تحدثت عنها الأممالمتحدة ومجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان خلال الأشهر الماضية. وتقدم منظمة «أنقذوا الأطفال» دعماً نفسياً لآلاف الأطفال السوريين الذين لجأوا إلى دول مجاورة لسوريا لمساعدتهم على إعادة بناء أنفسهم.