قالت حكومة جنوب السودان، الجمعة، إن رئيس جنوب السودان، سلفاكير، وافق على الاجتماع مع نظيره السوداني، عمر حسن البشير، في إثيوبيا، في مطلع الإسبوع القادم، لتسوية جميع الصراعات المُعلّقة قبل نهاية المهلة التي حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وكانت الخرطوم قدأعلنت، الخميس، إنها لا تزال تأمل في التوصل إلى اتفاق واسع مع جنوب السودان، في قمة على المستوى الرئاسي في أديس ابابا، لوضع نهاية لجميع الأعمال العدائية على الرغم من تجدد القتال بين الجيش والمتمردين في المنطقة الحدودية بالسودان. وكان مسؤولون غربيون ومسؤولون في الإتحاد الأفريقي يحاولون تثبيت اتفاق لأمن الحدود بين البلدين، من أجل السماح باستئناف صادرات النفط من الجنوب عبر السودان، مما يفتح لكلا البلدين شريان حياة اقتصادي يحتاجان إليه بشدة. وأعرب دبلوماسيون عن أملهم في أن تختتم المفاوضات بقمة بين «البشير» و«كير» في إثيوبيا، حيث يتفاوض الجانبان منذ أكثر من أسبوعين. وأكد وزير الاعلام السوداني، برنابا ماريال بنيامين، للصحفيين في «جوبا» بعد اجتماع لمجلس الوزراء أن سلفا كير سيذهب إلى أديس أبابا لمقابلة عمر البشير. وأعرب عن ثقته في أن تحل جميع القضايا قبل انتهاء مهلة حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في مطلع الأسبوع، وقال دون الخوض في تفاصيل «هذه قضايا يمكن حلها وديًا». وفي الوقت الذي تحقق فيه بعض التقدم لا يوجد حتى الآن اتفاق بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود التي لم يتم ترسيمها وكثير منها محل نزاع. ويواجه البلدان خطر التعرض لعقوبات من مجلس الأمن إذا لم يتوصلا لاتفاق شامل قبل 22 سبتمبر. واقتربت الدولتان الجارتان من الحرب، في إبريل في أسوأ أعمال عنف منذ انفصل الجنوب عن السودان في يوليو 2011 بموجب اتفاق للسلام، أنهى عقودًا من الحرب الأهلية.