سلامة موسى ولويس عوض.. مصر للجميع

عقدت ندوة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ضمن احتفاليات «كاتب وكتاب»، لمناقشة كتاب «ثورة الفكر»، تأليف لويس عوض وكتاب «سلامة موسى وإشكالية النهضة» للكاتب المغربى كمال عبداللطيف، ناقش العملين د. رفعت لقوشة ود. وائل غالى شكرى وأرسل د. مجدى عبدالحافظ كلمته مكتوبة وألقاها على الحضور د. مايكل مدحت يوسف، وأدار اللقاء عبدالمنعم تليمة. حضر الندوة عدد من المثقفين، من بينهم الأديب يوسف الشارونى ود. سامية الساعاتى.
بدأ عبدالمنعم تليمة حديثة بتعريف كلمة نهضة لغوياً، حيث تعنى التقدم للأمام، وبالتالى فإن النهضة الحضارية تعنى الخروج من مرحلة ثقافية إلى أخرى.
 واضاف أن كلمة ثقافة فى اللغة العربية ليس لها أى مرادف فى اللغات الأخرى، بمعنى أن الكلمة فى الإنجليزية تأتى من مفردة زراعة، أما ثقافة فى العربية فهى ذات دلالة واضحة ليس بها اى التباس. وأكد أن الحديث عن لويس عوض وسلامة موسى يحتاج إلى مناقشة طويلة فهما من أعلام المفكرين.
وقال عبدالمنعم تليمة عن كتاب سلامة موسى وإشكالية النهضة، إن المواد التى بنى عليها كمال عبداللطيف جميعها مصرية، مثل كتب رفاعة الطهطاوى والشيخ محمد عبده.
وأكد د. مجدى عبدالحافظ أن سلامة موسى ولويس عوض يعدان حالتين نادرتين فى تاريخ الفكر المعاصر، حيث إن هدفهما كان واضحاً من البداية، فمصر من وجهة نظرهما كانت وطناً للمصريين جميعاً بصرف النظر عن عقائدهما أو انتماءاتهما. كما أن كلامهما عرف أوقاتاً، للزهو والانتصار ورغم ذلك لم يشعرا بأن انتصارهما كان شخصياً بل هو انتصار للقيم والمبادئ، كذلك فكلاهما ذاق مرارة السجن.
د. وائل غالى شكرى أكد أن سلامة موسى كان ذا طبيعة حادة وشديد الصراحة فى دعوته للثورة والنهضة. وأضاف أن كتاب كمال عبداللطيف يتميز بالأسلوب السهل رغم أهمية أطروحته وموضوعه وهو شىء إيجابى. حيث أخذ كمال عبداللطيف فكر سلامة موسى مأخذ الجد وتعامل معه على أنه مشروع.
 كذلك تعامل مع فكرة النهضة المصرية الحديثة على ثنائية السلفية والليبرالية وهو ما يظنه د. وائل غير صحيح، حيث ان مشروع سلامة موسى بالأساس كان القومية المصرية، لذلك شعر بأن كمال عبداللطيف لم يقرأ سلامة موسى بشكل سليم، ولم يتقبل د. وائل فكرة تنميط فكر سلامة موسى فى كونه مسيحياً، لأن الفكر لا يكتب بالبطاقة الشخصية.