د. وائل شكري: المؤلف اختصر موسي في هويته الدينية د. عبدالمنعم تليمة: النهضة المصرية استئناف وليست أحياء رفعت لقوشة: ثورة الفكر تأثرت بالشخصية الفاوستية طرحت إشكالية التغريب وارتباط النهضة به الجدل داخل أروقة القاعة الصغري بصالة 15 علي فعاليات ندوة كاتب وكتاب عبر مناقشة كتابي "ثورة الفكر" للدكتور لويس عوض و "سلامة موسي واشكالية النهضة" للكاتب المغربي كمال عبداللطيف، وشارك في مناقشة الكتابين الدكتور وائل غالي شكري استاذ الفلسفة وعلم الجمال بأكاديمية الفنون والدكتور رفعت لقوشة استاذ الاقتصاد بجامعة الاسكندرية، وأدار الندوة الدكتور عبدالمنعم تليمة. أبرز الدكتور وائل شكري أهم مشكلات كتاب سلامة موسي في أن المؤلف كان لديه فكرة مسبقة وأراد اثباتها عبر صفحات كتابه مدللاً رؤيته بأن الباحث تجاهل تحليل حياة موسي أو دراسة لمراحل تطور الشخصية محور البحث مؤكدًا علي أن الفكرة المحورية لدي سلامة موسي كانت القومية المصرية والانتماء المصري ولم يكن التغريب هو دعوته كما ادعي الكتاب. وأضاف: الكاتب اختصر موسي في هويته الدينية مدعيا الانتماء القبطي لسلامة، ووقع المؤلف أيضًا في خطأ تقسيم النهضة المصرية إلي ليبرالية وسلفية بدون سند واضح. وأشار شكري إلي أن الكتاب تناول المشروع النهضوي لموسي بشكل علمي جاد اتسم بالسهولة في الأسلوب التي تجعل القارئ العادي يفهمه بيسر وأخذ الدكتور عبد المنعم تليمة علي الكتاب اتهام سلامة موسي بانه تغريبي وانتقائي قائلاً "كان علي المؤلف أن يعيش سلامة موسي ويقرأ له كل مؤلفاته قبل الإقدام علي تأليف كتابه عنه". وأكد الدكتور رفعت لقوشة أنه يحب احترام ما جاء بالكتاب لأنه نتاج مجهود واضح مشيرًا إلي أن سلامة موسي من أكثر المفكرين الأقباط تطورًا فلم يفرق بين كونه مصريا وقبطيا حيث تبلور فكره حول وطن وليس ديانة بين فكان صادقًا مع نفسه مؤمنًا بمحاولة في تحقيق النهضة. وعن كتاب ثورة الفكر أكد لقوشة أن لويس عوض اختار شخصيات بعينها كرموز لعصر النهضة إلا أن جميع الشخصيات المختارة اتسمت بالتأثير الشديد بالشخصية الفاوستية وهو لوحظ عبر كل صفحات الكتاب. وردًا علي تساؤل حول دعوة سلامة موسي للتغريب من أجل تحقيق النهضة في الشرق أكد وائل شكري وجوب الالتزام بالمفهوم الصحيح للتغريب ومعني التوفيق بين التقدم الغربي والطبيعة الشرقية بهويتها ذات الخصوصية الشديدة. وأضاف تليمة أن هناك اعتقادا بالغ الخطورة والخطأ في نفس الوقت يتضمن النظر للنهضة المصرية بمعني احياءها بالرغم من أن الأمر لا يغدو سوي استئناف للنهضة ممثلا ذلكً بالحملة الفرنسية علي مصر والتي جاءت لتجد نهضة بالفعل في مصر ولكنها عملت علي استئنافها فقط. وهو ما يميز النهضة المصرية عن أي نهضات أخري بما في ذلك نهضة غرب أوروبا.