عبر عدد من أساتذة وأطباء معهد الأورام عن استيائهم من التصريحات التى أدلى بها الدكتور صلاح عبدالهادى، عميد معهد الأورام، لإحدى الصحف الحكومية، بشأن الاستفادة من موقع المعهد فى منطقة «فم الخليج» استثمارياً. وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك عدداً من أطباء المعهد طلبوا من الجهات الأمنية السماح لهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المعهد، اعتراضاً على تصريحات العميد، مؤكدين أن ما صرح به العميد، يكشف عن مخطط بالغ الخطورة، وهو بيع أرض معهد الأورام إلى المستثمرين، بسبب موقعها المتميز فى منطقة «فم الخليج»، والتى يمكن بيعها بالمليارات. من جانبه، نفى «عبدالهادى» ل«المصرى اليوم» أن يكون قد صرح ب«بيع أرض المعهد» إلى مجموعة من المستثمرين، قائلا: «الحديث عن التصرف فى مبنى المعهد ليس من اختصاصاتى»، مشيراً إلى أنها مسألة أكبر من سلطاته الإدارية والطبية فى المعهد. كان «عبدالهادى» قد صرح فى صحيفة حكومية بأنه على استعداد أن يتم بناء معهد جديد على مساحة خمسة أفدنة، حيث يوجد لديه مبلغ 100 مليون جنيه والماكيت الخاص بالرسومات الهندسية للبناء، والأجهزة الحديثة والطاقة والأطباء والعناصر المساعدة للفريق الطبى». كما أشار إلى «أن الدولة لن تتكلف سوى قطعة الأرض فقط فى الوقت الذى يمكن الاستفادة فيه من المكان المتميز الكائن به المعهد حاليا فى أى استثمار آخر. إلى هذا، كشف الدكتور على عبدالرحمن، رئيس جامعة القاهرة السابق، فى تصريحات ل «المصرى اليوم» عن أن العيوب التى ظهرت على مبنى معهد الأورام الجنوبى ليست جديدة، كما نصح بعدم إخلاء المبنى، مؤكداً أن أول عيوب بدأت تظهر على المبنى كانت منذ 11 عاما. وقال «عبدالرحمن» إن إدارة الجامعة استدعته عام 1999، عندما كان مهندس استشارى الجامعة، لوضع خطة علاج أعمدة بدروم المبنى التى أصيبت بالصدأ فى حديد تسليحها، مضيفا أن المبنى الشمالى أيضاً كان قد حدث به العديد من العيوب منذ فترة، وعملت الجامعة على ترميمه، حيث سيتم تسلمه خلال الأيام المقبلة. وأوضح عبدالرحمن أن المشاكل التى تعرض لها المبنى الجنوبى من المعهد لم تكن تستدعى إخلاء المبنى بالكامل من المرضى من أجل الترميم. ونفى رئيس الجامعة السابق ما تردد عن مسؤوليته مع آخرين فى تسلم مبنى المعهد الجنوبى من الشركة المنفذة عندما كان مهندساً استشارياً للجامعة، مشيراً إلى أنه كان وقتها فى كندا.