اقتحم العشرات من أعضاء حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فى الوادى الجديد، وعلى رأسهم مسؤول المكتب الإدارى ل«الإخوان» و3 من نواب مجلس الشورى، مكتب المحافظ اللواء طارق المهدى، الاثنين، احتجاجاً على تجاهل مقابلتهم، على خلفية اعتراضهم على التغييرات والتنقلات التى أجراها مؤخرا فى مختلف المواقع القيادية على مستوى المحافظة. وتطور الأمر بين المحتجين وقوات الأمن والعاملين بالمحافظة، حيث هشم رائد زهر الدين، نائب مجلس الشورى، أثناء احتجاجه مكتب السكرتارية الخاص بالمحافظ، معلناً اعتصامه داخل قاعة الاجتماعات بمكتب المحافظ. وفشلت جهود أجهزة الأمن فى إقناع النائب بانتظار المحافظ حتى الانتهاء من لقائه بفريق اتحاد تنمية مصر، وعرض الموقف عليه، واشتبك المحتجون مع عدد من فريق اتحاد مصر بالألفاظ وتبادلوا التهم. والتقى المحافظ بعد ذلك بأعضاء الحرية والعدالة، وأكد لهم أن أجندته ليس بها موعد لمقابلتهم، ثم استمع إلى مطالبهم، وشرح لهم مبررات حركة التغييرات والتنقلات الأخيرة، وقرر تشكيل لجنة من أعضاء الشورى الحاليين والشعب «المنحل»، لاختيار من تشملهم المرحلتان الثانية والثالثة فى التنقلات والتغييرات المقبلة، وكذلك دعوتهم فى مختلف الجولات والافتتاحات التى يقوم بها المحافظ بجميع مناطق المحافظة. واختتم اللقاء بقراءة الفاتحة، على أن يكون الجميع «إيد واحدة» من أجل المصلحة العامة، بينما رفض النائب رائد زهرالدين ما حدث، وأصر على موقفه بالاعتصام، وطلب المحافظ من النائب مواصلة اعتصامه خارج مكتبه، وبعد ساعتين من المفاوضات غادر المحتجون المحافظة. وقال المحافظ ل«المصرى اليوم» إن «أعضاء حزب الحرية والعدالة اقتحموا مكتبى، لأنهم طلبوا نزولى من المؤتمر، لكنى رفضت»، مؤكدا أن الغلبة لا تصنع دولة ولكن تصنع مملكة لمن غلب. فيما قال النائب رائد زهرالدين، إن المحافظ يتجاهل النواب ولا يدعوهم فى أى مناسبة.