قال مصدر عسكري مسؤول إن قوات الجيش والشرطة المشاركة في العملية «نسر» في سيناء، رفعت درجة استعداداتها إلى الدرجة القصوى، تمهيداً لمهاجمة عدة بؤر إرهابية فى المحافظة، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة للقبض على العناصر المسلحة التي شاركت في الهجوم على كمائن الجيش والشرطة ومديرية أمن شمال سيناء الأحد. وأوضح المصدر، وهو قائد ميداني على علاقة بالعمليات الجارية في سيناء، أن العملية العسكرية «هدأت» خلال الفترة الماضية، لإعطاء فرصة للوفود المكلفة من رئاسة الجمهورية بالتحاور مع العناصر الجهادية لممارسة عملها. وأشار إلى أن هذه الوفود لم تنجح في إقناع المتطرفين بمراجعة أنفسهم وأفكارهم، ولم يتبق أمام القوات المكلفة بالعملية العسكرية سوى استكمال وتصعيد عملياتها العسكرية بكل قوة وجدية وصرامة. وشدد المصدر على أن القوات المسلحة ستضرب ب«يد من نار» كل العناصر المتورطة فى الهجوم على الكمائن الموجودة على طريق العريش - رفح الدولى، والهجوم على أقسام الشرطة ومديرية الأمن. وأضاف المصدر أن التحقيقات في حادث الهجوم على الجنود في رفح الشهر الماضى، لاتزال جارية، وأنها توصلت إلى الخيوط الرئيسية لمرتكبي الحادث، مرجحاً أن يتم إعلان النتائج النهائية في 6 أكتوبر المقبل. وأفرجت مديرية الأمن بشمال سيناء، الاثنين، عن 7 أشخاص من الذين تم القبض عليهم على خلفية أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها المحافظة، الأحد، واستهدفت المديرية ومحكمة وكمين الريسة، فيما تحفظت على 5 آخرين. وقررت المنطقة الأزهرية بالمحافظة تعليق الدراسة بمعهد ابن سيناء، بقرية المقاطعة، احتجاجاً على اعتقال 2 من المدرسين، فيما قطع مئات البدو، من سكان وسط سيناء، الطريق الدولى الملاصق للشريط الحدودى مع إسرائيل، ومنعوا مرور سيارات حفظ السلام، مطالبين المسؤولين بتوفير المياه والكهرباء وشبكات المحمول.