قال المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، تلقى الجمعة اتصالا هاتفيا من وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، وأكدا الطرفين رفضهم للفيلم المسيء للرسول، وعمق ومتانة العلاقات بين البلدين. وأضاف المتحدث العسكري في بيان، الجمعة، أن «بانيتا»، خلال الاتصال، أكد رفضه الفيلم المسىء، واعتبره عدوانا على الإسلام ويستهدف النيل من العلاقات بين البلدين، واصفا الفيلم ب«المقزز الذي لا يعبر إلا عن رأي من صنعه». وتابع: «أكد بانيتا على أن الشعب الأمريكي وقياداته يحترمون جميع الأديان السماوية وخاصة الدين الإسلامى»، مشددا على أهمية التصدي لمثل هذه الأفعال المسيئة، مشيرا إلى أن وزير الدفاع الأمريكي أبدى تفهمه لحالة الغضب التي تجتاح الشارع المصري وقدم شكر الإدارة الأمريكية على الجهود الأمنية المبذولة لحماية البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى مصر، والتي تمثل رسالة طمأنة على أرواح أعضاء البعثة. وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن الإتصال يأتي فى إطار حزمة من الإجراءات الأمريكية التي تستهدف الإشادة بقوة العلاقات ومتانة الشراكة بين البلدين والتي كانت محور الإتصالات التي تمت مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، مؤكدا حرص بلاده الكامل على تدعيم وتنمية العلاقات العسكرية بين البلدين. ومن جانبه أعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الرفض الكامل للإساءة للرسول الكريم، مطالبا الولاياتالمتحدةالأمريكية بضرورة وضع ضوابط قانونية لمنع الإساءة للأديان السماوية. وشدد وزير الدفاع خلال الاتصال، على «رفضه العنف بكافة أشكاله وأعلن إلتزام مصر الواضح بحماية البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى مصر، وتوفير القوات الأمنية الكافية لتأمين مقار البعثة بشكل كامل، والحرص الكامل على تدعيم وتنمية العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية تحقيقا للمصالح المشتركة بين البلدين». تتواصل الاشتباكات بين قوات الأمن وعشرات المحتجين، احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول، منذ الأربعاء في محيط السفارة الأمريكية وأمام مسجد عمر مكرم، ويقوم عشرات الشباب برشق قوات الأمن بالحجارة، بينما ترد القوات بإلقاء قنابل مسيلة للدموع.