قالت الولاياتالمتحدة، الإثنين، إنها تسعى لإقناع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالامتناع عن طلب وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة خلال اجتماع الجمعية العامة للمنظمة الدولية في نهاية الشهر الجاري. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند: «ما زلنا نقول بوضوح إننا نعتقد أن الطريق الواقعي الوحيد ليكون للفلسطينيين دولة يمر بالمفاوضات المباشرة» مع إسرائيل. وكان عباس صرح، السبت، أن الفلسطينيين مصممون على الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل صفة دولة غير عضو في الأممالمتحدة، مؤكدًا أن الدول العربية جميعها تؤيد هذا الخيار. ويتمتع الفلسطينيون حاليًا بوضع مراقب في الأممالمتحدة. وقال عباس في خطاب في جامعة «النجاح» بنابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة «أمامنا خيار واحد أن نذهب إلى الأممالمتحدة». وأضاف أنه «سيتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 سبتمبر الجاري، للتشاور مع الأصدقاء حول مشروع القرار بطلب عضوية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة». وتابع عباس: «نحن ذاهبون للأمم المتحدة لنقول نحن دولة تطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة، ويوجد 133 دولة تعترف بنا كدولة عاصمتها القدس، ولنا فيها سفارات ترفع العلم الفلسطيني». وكشف أنه يتعرض لضغوط أمريكية لإثنائه عن التوجه للجمعية العامة وتساءل: «لماذا لا تريدنا واشنطن أن نذهب إلى الأممالمتحدة؟». وقالت «نولاند» إن واشنطن تجري «اتصالات مع الرئيس عباس». وأضافت «نعمل بجد عبر اللجنة الرباعية من أجل الشرق الأوسط المكونة من الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، ومباشرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين لتشجيعهم على العودة إلى طاولة المفاوضات». وأوضحت «لكن كل ما يمكننا فعله هو حثهم. لا يمكننا أن نرغمهم. عليهم اتخاذ قرار السلام بأنفسهم، وعليهم اتخاذ قرار العودة إلى طاولة المفاوضات بأنفسهم».