«البترول»: لا نية للمساس ببنزين «92» وجاري توفير احتياجات المحافظات من الوقود

أكدت وزارة البترول أنه لا مساس حاليًا بدعم بنزين «92» أو أي نوع آخر من البنزين، وقال المهندس شريف إسماعيل، رئيس شركة جنوب الوادي القابضة للبترول، إن ملف دعم الطاقة بشكل عام مفتوح للدراسة منذ عدة سنوات إلا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد في كيفية التعامل معه، وتابع أن «ما يتردد بشأن إلغاء دعم بنزين (92) لا أساس له من الصحة على الأقل في الوقت الحالي».
وقال المهندس محمد شعيب، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، إن «قرار إلغاء أو تخفيض الدعم هو قرار دولة وليس وزارة»، وأشار إلى أن الملف حتى الآن قيد البحث والدراسة ولم يتم تحديد قرار فاصل فيه بعد، وأعرب «شعيب» عن «استيائه» من تداول أنباء على وسائل الإعلام بهدف البلبلة دون التأكد من صحتها، حسب قوله.
يأتي ذلك في الوقت الذي تقدمت فيه الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية بتقرير للهيئة العامة للبترول، بشأن احتياجات المحافظات من البوتاجاز والوقود خلال الفتره الحالية، حيث بلغت نسبه العجز ما بين 40 و75% بالبوتاجاز على مستوى الجمهورية.
وأوضح أحمد عبد الغفار، نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، إنهم اجتمعوا مع المهندس دسوقي حماد، مدير عام الغاز بالهيئة العامة للبترول، لعرض مطالبهم، وبرر الأخير نسبة عجز المنتج بالمحافظات ب«تأخر مواعيد سفن الشحن على الموانئ المحلية»، وأضاف ل«المصري اليوم» أن هيئة البترول وعدت بالنظر فى تقارير الشعبة وحلها خلال الأسبوع الجاري.
من جانبة أكد عادل أنور، مدير الرقابة التموينية بالفيوم، أن نسبة العجز بالمحافظة بلغت 70% بالبوتاجاز، الاثنين، علاوة على تفاقم أزمة الوقود بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه تم إرسال تقرير لوزارة البترول باحتياجات المحافظة الفعلية.
وقال إمام بركة، سكرتير الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية بغرفة الفيوم التجارية، إن حصة المحافظة الفعلية تبلغ 400 ألف طن غاز صب بمتوسط 36 ألف أسطوانة بوتاجاز منزلي وتجاري، وتابع أنه «لم يصل إلى المحافظة سوى 100 ألف طن بمتوسط 8 آلاف أسطوانة فقط».
وأضاف «بركة» أن «نقص السولار والبنزين تفاقم بالمحافظة إلى حد خلو بعض المحطات من بنزين 92 تمامًا، ونقص في بنزين 80 والسولار بنسبة تتراوح ما بين 25 و30%»، وأضاف أن «وزارتي البترول والتموين عاجزتان عن القضاء على بائعي المواد البترولية بالسوق السوداء»، موضحًا أن المتهم الرئيسي في ظهور السوق السوداء هي شركات التوزيع على المحطات.
من ناحية أخرى أكد أحمد الزيني، رئيس الجمعية التعاونية لنقل البضائع، حرصهم على عدم استغلال أزمة الوقود وتراجع المعروض من السولار ونقص المنتج بالسوق في رفع أسعار نقل الشحنات بين المحافظات خلال الفترة الحالية، وأضاف أن أسطول الجمعية يعمل حاليًا بصور شبه منتظمة.