صلاح مصطفى سالم الذى نعرفه اختصارا باسم صلاح سالم، هو واحد من ضباط ثورة 23 يوليو 1952، وهو مولود فى سبتمبر 1920 فى مدينة سنكات شرق السودان، حيث كان والده موظفا هناك. أمضى صلاح سالم طفولته مع أبيه هناك وتعلم فى كتاتيب السودان، ولما عاد إلى القاهرة مع والده تلقى تعليمه الابتدائى، ثم حصل على البكالوريا، وتخرج فى الكلية الحربية سنة 1938 وهو فى الثامنة عشرة من عمره. ثم تخرج فى كلية أركان الحرب سنة 1948، وشارك مع قوات الفدائيين التى كان يقودها الشهيد أحمد عبدالعزيز. تعرف على جمال عبدالناصر أثناء حصاره فى الفلوجة، وانضم إلى الضباط الأحرار، وكان عضوا فى اللجنة التنفيذية لهذا التنظيم، وعندما قام الضباط الأحرار بحركتهم فى يوليو 1952 كان صلاح سالم فى العريش وسيطر على القوات الموجودة هناك. وبعد نجاح ثورة يوليو أسند إليه ملف شؤون السودان ساند جمال عبدالناصر فى صراعه مع الرئيس محمد نجيب على السلطة فى أزمة مارس 1954، ثم ما لبث أن تقدم باستقالة من جميع مناصبه. عمل صلاح فى الصحافة وشغل منصب رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية، كما شغل موقع وزير الإرشاد أما موقفه من العدوان الثلاثى فإن هناك شاهداً على تفاصيل ما حدث، وهو السيد سامى شرف الذى ذكر أنه- صلاح سالم- قال للرئيس عبدالناصر: «أنا لو مكانك أسلم نفسى للسفير البريطانى» فقال له عبدالناصر: «أكيد انت سخن» وقال لطبيبه الخاص أحمد ثروت: «شوف كده صلاح سخن ولاّ إيه» مع دخول عبدالحكيم عامر الذى تساءل فور دخوله عما يحدث فأخبره عبدالناصر فنظر إلى صلاح باندهاش وامتعاض فإذا به يقول لسامى شرف: «عندك أفرول زيادة؟» فرد شرف بنعم، فقال له صلاح «إطلع هاته» ثم قال لعبدالناصر «أنا رايح للمقاومة فى السويس»، وكان آنذاك كمال رفعت (أحد الضباط الأحرار) يقود المقاومة فى بورسعيد فيما كان كمال الدين حسين يقود المقاومة فى الإسماعيلية، لقد كان صلاح سالم أول أعضاء مجلس قيادة الثورة وفاة، فقد توفى فى مثل هذا اليوم 18فبراير 1962 عن 41 عاما.