بنك مصر ... بنك كل المصريين و الراعى الرسمى للتوعية بالنظم البنكية فى مصر بنك القاهرة ... بنك تم بيعه العام الماضى لتحقيقه خسارة أو هكذا قيل بنك اسكندرية ... نفس القصة , تم بيعه العام الماضى ليست أسماء البنوك مهمة, رغم انى لا أعلم الفرق بين البنوك المصرية و البنوك الأجنبية فى بلدنا هذا, أقصد فيما يتعلق بتأثيرها فى اقتصادنا المتين. عموما", ليست تلك هى المشكلة ... انما ما يؤرقنى هو ذلك الاعلان؛ عايز تجيب هدية و معاكش فلوس ... عليك ببطاقة ائتمان كذا... عازم ناس و معاكش فلوس ... عليك ببطاقة ائتمان كذا الاخر اعملى بطاقة ائتمان مش عارف ايه و جوزّى بنتك و لا ابنك!! ما هذا!! هل يصّح أن نزج بأبناء الشعب فى قروض لا أهمية لها؟؟ ... قروض استهلاكية لا تهدف الى استثمار و لا طائل منها الا الوقوع فى الدين... الدين الذى نعوذ بالله حتى يجنبنا غلبته ... فى وقت مشاهدتى لهذا السيل من ترغيب البشر فى عمل بطاقات ائتمانية ... تذكرت و بعنف الحملة القومية لترغيب الناس فى الاستثمار فى البورصة... و ما أشبه اليوم بالبارحة!! فبعد اعلانات البورصة التى شدت الالاف بل الملايين كى يضعوا أموالهم فيها... انهارت البورصة محققة خسائر شديدة ... أو بمعنى أدق محققة خسائر شديدة للجدد الذين دخلوا البورصة و هى تنهار - و لكن لم يكن هذا الانهيار معلن بالطبع . أتذكر عندما ظهر وزير الاستثمار ليدلى بأن المستثمرين القدامى لم يتأثروا أما الجدد - الذين جاءوا نتيجة الحملة الاعلانية(طبعا" لم يذكر هو هذا الجزء) - هم الذين خسروا. قد تم اخفاء خبر انهيار البورصة البطىء تحت دعاية لجذب الناس لمكسب وهمى ...و كانت تلك خسة و ندالة أما اليوم ... فهى بنوك خاسرة أو مباعة أو حالتها لا يعلم بها الا الله تدعوا الناس أيضا" ... ماذا يمكن أن نتوقع!! على حد علمى ان القروض و بطاقات الائتمان الكثيرة كانت سببا" مباشرا" فى انهيار البورصة الأمريكية التى جرّت ورائها الكثير ... فهل تكون سببا" فى انهيارنا نحن أيضا"؟؟ لم أحب يوما" علم الاقتصاد ... و لا أدعى فهمى لخباياه و لا حتى ظواهره ... و لكن كيف لنا أن نحمى أنفسنا من عمليات نصب باتت لها شرعية ؟؟ شرعية الاعلانات على قنوات البلد المحلية... ما هو الحد الأدنى من الوعى الذى يجب أن نتحلى به؟؟ و من أين نأتى به اذا كان من يدّعون توعيتنا هو فى الحقيقة مضلِلون أو يمكن مضلَلون ... الله أعلم و ربنا يعافينا من الجهل و ما يترتب عليه من مصائب.