افتتاح مهرجان «فينيسيا».. و«ماليك» و«أندرسون» أبرز المتنافسين

تفتتح الأربعاء، فاعليات الدورة 69 من مهرجان «فينيسيا» السينمائي الدولي، والتي تستمر حتى 8 سبتمبر المقبل.
ويعتبر مهرجان «فينيسيا» هو أقدم المهرجانات السينمائية الكبرى، حيث انطلقت أولى دوراته عام 1932، ليسبق «كان» و«برلين» اللذين بدأوا لاحقاً، ليمثل ثلاثتهم بعد ذلك أهم المهرجانات السينمائية كل عام.
ويعرض المهرجان في افتتاحه الفيلم الأمريكي الإنجليزي The Reluctant Fundamentalist، للمخرجة الهندية «ميرا نير» في ثاني أفلامها الطويلة بهوليوود، حيث تقدم قصة عن شاب باكستاني درس وتخرج في أمريكا، ويعمل في «وول ستريت»، ولكنه يواجه تناقضات عنيفة بين نمط حياته الأمريكية وبين أفكاره وأصوله الباكستانية.
ويتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان 18 عشر فيلماً سينمائياً، على رأسها فيلم To the Wonder للمخرج الكبير «تيرانس ماليك»، والذي حصل على السعفة الذهبية لمهرجان كان عام 2011 عن فيلمه The Tree of Life ويسعى إلى الجمع بينه وبين الأسد الذهبي لمهرجان «فينيسيا» هذا العام، عن طريق قصة تدور حول رجل يعود إلى موطنه الأصلي بعد فشل زواجه، ليبدأ هناك علاقة عاطفية جديدة، والفيلم من بطولة «بن أفليك» و«ريتشل مك أدامز» و«خافيير بارديم».
إلى جانب ذلك، فإن عودة المخرج «بول توماس أندرسون» بعد خمس سنوات من آخر أفلامه يعد هو الآخر حدثاً مهماً في المهرجان، حيث ينافس بفيلمه The Master من بطولة «فيليب سايمور هوفمان» و«خواكين فينيكس»، عن العلاقة بين بروفيسور يخترع ديانة جديدة عقب الحرب العالمية الثانية وبين أحد أتباعه.
وخلاف ذلك فإن المنافسة ستضم عدداً من أهم الأسماء الإخراجية في العالم، مثل الفرنسي «أوليفر أساياس» بفيلمهSomething in the Air، والكوري الجنوبي «كيم كي دوك» عن فيلمه Pieta، والياباني «تاكيشي كيتانو» عن Outrage Beyond، والأمريكي «برايان دى بالما» عن فيلمه Passion، وغيرهم.
وتشهد دورة المهرجان هذا العام أيضاً عرض خمسة أفلام عربية بعيداً عن المسابقة الرسمية، على رأسها الفيلم المصري «الشتا اللي فات» من بطولة عمرو واكد وإخراج إبراهيم البطوط ضمن مسابقة «آفاق»، والتي ينافس فيها أيضاً فيلم «وجدة» لهيفاء منصور وهو أول فيلم روائي طويل لمخرجة سعودية.
وكان المخرج الأمريكي «مايكل مان»، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام، قد أعلن عن سعادته بمستوى الأفلام والأسماء السينمائية المشاركة في تلك الدورة من المهرجان، متوقعاً أن تكون المنافسة محتدمة بين قامات كبرى في العالم.