نخبة الإعلام والعلاقات العامة يجتمعون لمستقبل ذكي للمهنة    موسكو: الاتحاد الأوروبي سيضطر لمراجعة نهجه في العقوبات ضد روسيا    وزارة الشباب والرياضة تحقق أهداف رؤية مصر 2030 بالقوافل التعليمية المجانية    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأربعاء 31 ديسمبر    وخلق الله بريجيت باردو    محكمة تونسية تؤيد حكم سجن النائبة عبير موسى عامين    وزارة الرياضة تواصل نجاح تجربة التصويت الإلكتروني في الأندية الرياضية    بداية تحول حقيقي، تقرير صادم عن سعر الذهب والفضة عام 2026    ولفرهامبتون يحصد النقطة الثالثة من أرض مانشستر يونايتد    مصرع طفل دهسه قطار الفيوم الواسطي أثناء عبوره مزلقان قرية العامرية    طقس رأس السنة.. «الأرصاد» تحذر من هذه الظواهر    ذخيرة حية وإنزال برمائي.. الصين توسع مناوراتها حول تايوان    توتر متصاعد في البحر الأسود بعد هجوم مسيّرات على ميناء توابسه    زيلينسكي يناقش مع ترامب تواجد قوات أمريكية في أوكرانيا    الخارجية القطرية: أمن السعودية ودول الخليج جزء لا يتجزأ من أمن قطر    "25يناير."كابوس السيسي الذي لا ينتهي .. طروحات عن معادلة للتغيير و إعلان مبادئ "الثوري المصري" يستبق ذكرى الثورة    رئيس جامعة قنا يوضح أسباب حصر استقبال الحالات العادية في 3 أيام بالمستشفى الجامعي    د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    «قاطعوهم يرحمكم الله».. رئيس تحرير اليوم السابع يدعو لتوسيع مقاطعة «شياطين السوشيال ميديا»    خالد الصاوي: لا يمكن أن أحكم على فيلم الست ولكن ثقتي كبيرة فيهم    نتائج الجولة 19 من الدوري الإنجليزي الممتاز.. تعادلات مثيرة وسقوط مفاجئ    تموين القاهرة: نتبنى مبادرات لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار مخفضة    استشهاد فلسطيني إثر إطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على مركبة جنوب نابلس    الأمم المتحدة تحذر من أن أفغانستان ستظل من أكبر الأزمات الإنسانية خلال 2026    قيس سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية يناير 2026    التنمية المحلية: تقليص إجراءات طلبات التصالح من 15 إلى 8 خطوات    "البوابة نيوز" ينضم لمبادرة الشركة المتحدة لوقف تغطية مناسبات من يطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكرز    من موقع الحادث.. هنا عند ترعة المريوطية بدأت الحكاية وانتهت ببطولة    دعم صحفي واسع لمبادرة المتحدة بوقف تغطية مشاهير السوشيال ميديا والتيك توك    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    مصدر بالزمالك: سداد مستحقات اللاعبين أولوية وليس فتح القيد    شادي محمد: توروب رفض التعاقد مع حامد حمدان    رضوى الشربيني عن قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير اللايفات: انتصار للمجتهدين ضد صناع الضجيج    طرح البرومو الأول للدراما الكورية "In Our Radiant Season" (فيديو)    الخميس.. صالون فضاءات أم الدنيا يناقش «دوائر التيه» للشاعر محمد سلامة زهر    لهذا السبب... إلهام الفضالة تتصدر تريند جوجل    ظهور نادر يحسم الشائعات... دي كابريو وفيتوريا في مشهد حب علني بلوس أنجلوس    بسبب الفكة، هل يتم زيادة أسعار تذاكر المترو؟ رئيس الهيئة يجيب (فيديو)    د هاني أبو العلا يكتب: .. وهل المرجو من البعثات العلمية هو تعلم التوقيع بالانجليزية    حلويات منزلية بسيطة بدون مجهود تناسب احتفالات رأس السنة    الحالة «ج» للتأمين توفيق: تواجد ميدانى للقيادات ومتابعة تنفيذ الخطط الأمنية    ملامح الثورة الصحية فى 2026    هل تبطل الصلاة بسبب خطأ فى تشكيل القرآن؟ الشيخ عويضة عثمان يجيب    هل يجب خلع الساعة والخاتم أثناء الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة عين شمس تستضيف لجنة منبثقة من قطاع طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات    خالد الجندى: القبر محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا    خالد الجندي: القبر مرحلة في الطريق لا نهاية الرحلة    حقيقة تبكير صرف معاشات يناير 2026 بسبب إجازة البنوك    الأهلي يواجه المقاولون العرب.. معركة حاسمة في كأس عاصمة مصر    السيطرة على انفجار خط المياه بطريق النصر بمدينة الشهداء فى المنوفية    أمين البحوث الإسلامية يتفقّد منطقة الوعظ ولجنة الفتوى والمعرض الدائم للكتاب بالمنوفية    رئيس جامعة العريش يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الأول بمختلف الكليات    الصحة: تقديم 22.8 مليون خدمة طبية بالشرقية وإقامة وتطوير المنشآت بأكثر من ملياري جنيه خلال 2025    الزراعة: تحصين 1.35 مليون طائر خلال نوفمبر.. ورفع جاهزية القطعان مع بداية الشتاء    معهد الأورام يستقبل وفدا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المرضى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    نسور قرطاج أمام اختبار لا يقبل الخطأ.. تفاصيل مواجهة تونس وتنزانيا الحاسمة في كأس أمم إفريقيا 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهدى عاكف المرشد السابق ل «الإخوان» يتحدث عن «الجماعة» و«النظام»: (2-2) أنا ممنوع من السفر لأداء «العمرة»منذ 4 سنوات ولن أتقدم بالتماسات لزيارة «النبى»..فهل هذه حرية?

أكد محمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق للإخوان المسلمين، فى الجزء الثانى من الحوار عدم قبوله جمال مبارك مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبراً أن التعديلات الدستورية الأخيرة، خاصة المادتين 76 و77 تم تفصيلها عليه لاختياره مرشحاً للحزب فيما بعد.
وقال إن التغيير الذى تطالب به القوى السياسية متمثل فى الإصلاح الديمقراطى والسياسى الذى يرغبه الشعب المصرى المتشوق إلى التغيير.
وتحدث عاكف عن حكام عرب ومسؤولين مصريين يحبون الإخوان ويتصلون بقيادتها دائماً، ووصف المرشد السابع للإخوان أنه فى فترة تصعيد عصام العريان والأزمة الإخوانية التى ضربت الجماعة بأصعب فترة فى أثناء وجوده مرشداً للجماعة.
وقال إننى إذا كنت رئيساً لمصر فسوف أقيل الوزارة الحالية.
وهذا هو نص الحوار..
■ اذكر لنا أصعب فترة تمنيت أن تنتهى سريعاً عندما كنت قائداً للجماعة؟
- بكل صراحة أصعب وأحرج فترة أحسبها منذ قيامى بمهام المرشد هى الأيام الأخيرة التى حدثت فيها المشكلة، والتى بدأت برغبتى فى تصعيد الدكتور عصام العريان وانتهت بانتخابات مكتب الإرشاد والمرشد العام، لا تتصور كيف كانت أوقاتاً عصيبة لدرجة أننى «ماكنتش بانام»، حيث وجدت المتربصين بنا قد أشهروا أسلحتهم وأخذوا يحاربوننا، وشعرت وقتها بأن الأعداء سعداء بما يحدث من خلافات إخوانية، وقد جلسوا ينتظرون التفكك، ولكنهم لا يعرفون أنها جماعة ربانية، وهذا هو سر تماسكها وتواصلها وسبب قوتها الرئيسى.
■ بالمناسبة هل بالفعل قمت بتقديم استقالتك بعد أن رفض أعضاء مكتب الإرشاد طلبك فى تصعيد الدكتور عصام العريان لعضوية المكتب؟
- ادعاء كاذب، لأننى لم أفكر مطلقاً فى تقديم استقالتى، كل ما حدث أننى انفعلت بعدما عرفت رفضهم تصعيد الدكتور العريان وتركت المكتب وذهبت لمنزلى وقد جاءنى الإخوة مساء وكأن شيئاً لم يكن.
■ مَنْ تحديداً الذى عارض تصعيد العريان؟
- جميع المكتب.
■ ولماذا؟
- فقط للاختلاف فى تفسير اللائحة، ولم يكن ذلك اعتراضاً على شخص الدكتور عصام العريان الذى أعتبره أنا وإخوته عالماً خلوقاً مهذباً مفيداً لأبناء وطنه، وللعلم فالجميع أيضاً عندما حدثت انتخابات مكتب الإرشاد قد سارعوا بالتصويت للعريان ليصبح عضواً بالمكتب.
■ ما هو الحديث الذى دار بينك وبين أعضاء مكتب الإرشاد أثناء زيارتهم لمنزلك بعد تركك للمكتب غاضباً منفعلاً؟
- الإخوان يمتازون بتبادلهم الود والحب بعضهم البعض، فقد جاءوا لاسترضائى، وهذا من أجمل الأعراف بيننا، ولقد عاتبتهم قائلاً: كيف يطلب منكم المرشد شيئاً بشكل لائحى وترفضونه وانتم جايين ليه؟.. وجاء ردهم ضاحكاً مهذباً: الاختلاف فقط فى تفسير اللائحة ونحن نقدرك ونحترمك ونحب أخينا العريان تماماً.
■ لم توضح كيف انتهت الفترة الحرجة؟
- انتهت بإجراء انتخابات مكتب الإرشاد وتولى الدكتور محمد بديع مرشداً عاماً ثامناً للإخوان، حيث أخمدت الفتن وأحسست أننى قمت بأداء واجبى وصمت الأعداء الذين طالما قالوا ستنقسم الجماعة وما إلى ذلك من أمنياتهم المستحيلة.
■ تردد القول بأن خروج الدكتور عبدالمنعم فتوح أثناء الأزمة من السجن مقصود من قبل الأمن حتى يساعد على حدوث انشقاقات داخل الإخوان بكونه إصلاحياً تم إقصاء رفقائه من مكتب الإرشاد، ألم تقلق من خروجه؟
- هذا كلام وأحلام الذين لا يعرفون رجال الإخوان ومؤسسات الجماعة التى لا تتوقف عند مشكلة أو أزمة، وقد تصرف أبوالفتوح بشكل رجولى بمعنى الكلمة، وكان متقبلاً كما توقعنا وكما يعرف عن كل الإخوان.
■ بالمناسبة من هم أعداء الإخوان من وجهة نظركم؟
- الفاسدون وتابعوهم من أصحاب المصالح الذين يعيشون ويتكسبون من وراء محاربتهم للجماعة ورجالها.
■ ألم تخش أن تكون السرعة فى إجراء انتخابات المكتب والمرشد سبباً فى إفرازات سلبية؟
- مطلقاً، فالانتخابات تمت كما قلت لك بمنتهى النزاهة والحيدة، وكل إخوانى أبدى رأيه بوضوح، ولكن رغبت فى ذلك حتى أثبت للذين راهنوا على أن خروج عاكف سيجعل الجماعة فرقاً أنهم واهمون، وأن الإخوان أكبر من أى شىء، كما أننى أحببت أن أقطع عليهم فرص الانتظار والتمنى.
■ هل قدمت للدكتور بديع نصيحة فور تسلمه قيادة الجماعة على طريقتك؟
- قلت له إنت بإخوانك.
■ فسر لنا الاستبداد والفساد من وجهة نظرك؟
- أرى أن الاستبداد والفساد تحالفا معاً على هذا الوطن للمصالح الخاصة، فالاستبداد يتمثل فى الأمن، والفساد يتمثل فى المسؤولين أصحاب رؤوس الأموال، وأنا سوف أقول مثلما قال الأستاذ عمر التلمسانى عندما انتقد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وقال: «لم أقل ولكنهم قالوا عنك»، كما أن الدكتور عبدالوهاب المسيرى العالم الراحل، رحمة الله عليه، له مؤلف كبير فى الفساد، وأنصح النظام بأن يحترم حريات وأموال وقدر وكرامة المصريين.
■ أراك تتحدث عن الحريات فى الوقت الذى أشاهدك فيه طليقاً دونما أى قيود.. فلماذا إذن هذا الانتقاد المتواصل؟
- أولاً الحريات ليس المقصود بها شخص مهدى عاكف ولكن انظر إلى الإخوان ومعارضى النظام السياسيين الذين اكتظت بهم السجون والمعتقلات من أصحاب الرأى والفكر، ثم إن تحدثت عن شخصى فأنا «مش قادر أسافر أعمل عمرة منذ عام 2006 ده تسميه إيه حرية يعنى».
■ ولماذا لم تحاول تقديم طلبات للدولة للالتماس بالسفر للعمرة؟
- لا أرغب فى تقديم التماسات لأحد، وهم يعرفون جيداً أننى أريد زيارة النبى عليه الصلاة والسلام.
■ لماذا لم تفكر فى إيجاد صيغة توافقية بينكم وبين النظام بمقتضاها تتم التهدئة بين الإخوان والدولة؟
- الصيغة التوافقية هى أن تعمل الدولة فى اتجاه الإصلاح السياسى وإرساء الديمقراطية وإتاحة الحريات والكف عن دعم الفاسدين والعمل لصالح الشعب.
■ فى رأيك أى من المرشدين السابقين تراه شبيهاً لك فى أداء عمل القيادة؟
- لا أعرف، لكننى أود أن أعرفك أننى كنت على علاقة طيبة جداً بهم جميعاً بدءاً من الإمام حسن البنا حتى الدكتور بديع.
■ ذكرت لنا فى بداية حديثك كيف تقضى وقتك الآن، نرغب فى معرفة كيف كان يسير عمل المرشد العام اليومى؟
- كان يبدأ منذ صلاة الفجر بعد أن أفرغ من الصلاة وقراءة القرآن، أبدأ فى ترتيب أولويات عملى حتى أذهب إلى مكتب الإرشاد فى التاسعة والنصف فى الأوقات العادية، وكان يمكن أن يكون قبل ذلك فى الأيام الاستثنائية، ثم أبدأ فى تيسير العمل الخاص بنا ومناقشة المستجدات اليومية.
■ بعيداً عن صلاحيات المرشد اللائحية، وضح لنا ما هى الميزات التى يتمتع بها أعلى موقع فى الإخوان؟
- لا توجد ميزات ولكنها كما قلت لك التزامات ومسؤوليات أدعو الخالق أن يوفق لها من هو فى هذا الموقع.
■ هل يوجد قرار ندمت عليه؟
- لا توجد قرارات قد ندمت عليها.
■ ما رأيك فى الحراك السياسى الذى تشهده مصر حالياً؟
- الحراك السياسى مهم جداً لإحداث التغيير، وعموماً فإن الحراك ليس جديداً علينا، فالمطالبات بالتغيير والإصلاح موجودة منذ سنوات مضت ولم تنقطع إلى الآن ولعلك تذكر المبادرة الإصلاحية التى دعوت لها عام 2004، وقد بذل الدكتور محمد حبيب فيها جهداً يحسب له عندما أسس تحالفاً وطنياً ثم جاء الدكتور عزيز صدقى وأقام الجبهة الوطنية للإصلاح، وأشرك فيها كل الأحزاب، ومنها الإخوان التى استمرت مع صدقى بعد انسحاب الأحزاب ثم جاءت الفعاليات التى هاجمت التوريث ومن بعدها الدكتور محمد البرادعى.
■ بالمناسبة ما رأيك فى الدكتور محمد البرادعى؟
- البرادعى إنسان فاضل وعالم دولى كبير، ولكن فى مصر مئات «زى البرادعى» من العلماء الجادين الأذكياء.
■ أقصد ما رأيك فيه كمرشح محتمل لرئاسة مصر؟
- لا يمكن الآن أن أقيّم الدكتور البرادعى كمرشح لرئاسة الجمهورية، فالوقت لايزال متسعاً حتى نتعرف على برنامجه فى حال ترشحه ونعرف فكره ورؤيته وآلياته لتنفيذ البرنامج والوعود، ثم بعدها يمكن أن أحكم عليه وأقول هل سأمنحه صوتى أم لا.
■ فى حال ترشيح البرادعى بالفعل لانتخابات الرئاسة هل تتوقع نجاحه؟
- إذا جاءت الانتخابات الرئاسية فى ظل الظروف الراهنة، بمعنى أن بقيت المواد 76، 77، 88 كما هى دون أن يتم تغييرها فلن يحكم مصر سوى الحزب الوطنى، حيث إنهم قاموا بتفصيل الشروط على شخص معين، إضافة إلى عدم وجود حيدة ونزاهة فى غياب الإشراف القضائى.
■ ماذا تعنى بتفصيل شروط الترشح لانتخابات الرئاسة على شخص معين، هل تقصد جمال مبارك؟
- أقصد أى مرشح للحزب الوطنى، فهى شروط لا يمكن أن يحققها شخص فى مصر سوى من يقدمه الحزب الحاكم.
■ وإذا كان بالفعل فماذا فى رأيك الحل المناسب لإتاحة الفرصة أمام الراغبين الجادين للترشح؟
- تحقيق مطالب المصريين بتعديل الدستور وإلغاء الشروط المجحفة الظالمة وتبديلها بمواد عادلة مقنعة يمكن عن طريقها أن يتقدم للترشح رجال مصر العظماء الذين يمتلئ بهم البلد ولكنهم مهمشون ومستبعدون من جانب النظام.
■ وهل تتوقع أن يتم تغيير الدستور فى الفترات المقبلة؟
- الدستور والإصلاح عموماً لن يتحقق إلا بإحدى طريقتين إما رغبة الإدارة السياسية فى التغيير، فعندها نكون أمام انفراجة تاريخية سيفرح بها المصريون جميعا والطريقة الثانية هى أنه فى حالة إصرار النظام على عناده وعدم التغيير فليس هناك سوى أن يتم التغيير بالإرادة الشعبية التى يمكن أن تضغط على الدولة وتجبرها على الانصياع لصوت الوطنى.
■ وهل الشعب قادر على ذلك؟
- الشعب فى شوق للتغيير والإصلاح كونه أصبح فى معاناة لم يسبق لها مثيل، والحرمان والظلم سيدفعان المصريين للتغيير بأنفسهم، ولابد أن تعلم أن التغيير حق أصيل وليس منحة من أحد وسوف يحدث بأى طريقة كانت.
■ أراك واثقاً من حدوث التغيير، ما هو السر فى ذلك؟
- طالما وجد رجال وشعب لديهم الرغبة الحقيقية فى تحديد مصيرهم، فلن يستطيع أحد أن يمنعهم، ولو نظرت إلى التاريخ وقرأته جيداً ستجد أن كل الشعوب التى طمحت إلى الحرية قد حققتها، وفى مصر نرى حراكاً إيجابياً، فمثلا الجمعية الوطنية للتغيير استطاعت أن تجمع المصريين على قلب رجل واحد، وهذا واقع فى التوقيعات فالمطالب ال7 للإصلاح تزداد بصورة كبيرة وهى مؤشر جيد على رغبة المصريين فى الإصلاح.
■ لكن يقول الخبراء والمهتمون بالشأن السياسى إن الانقسامات والاختلافات ستؤدى لمثيلاتها من الحركات السياسية التى لم يبق منها سوى الذكرى، ولقد بدأت بالفعل المشاكل، حيث ابتعد البرادعى عن مؤسسى الجمعية وأصبح يعمل منفرداً؟
- لا هى أول حركة سياسية ولا آخرها، الأهم أن المصريين أصبحوا يبحثون عن التغيير ويسيرون فى اتجاهه، لكن تحقيقه عن طريق جمعية أو غيره ليس المهم.
■ الإخوان متهمون بأنهم يحاولون السيطرة على الجمعية؟
- اتهامات مغرضة الهدف منها إحداث انشقاقات داخل الجمعية، لكنها معروفة ومقروءة جيداً، والقارئ لأحداث الجمعية يرى أن الإخوان عضو مثل باقى الأعضاء لا أكثر ولا أقل.
■ هل كان انضمام الإخوان للجمعية حباً فى الدكتور البرادعى، أم رغبة من الجماعة فى تحقيق أهداف معينة؟
- الإخوان دائماً يلتفون حول المبادئ وليس الأشخاص، فمع تقديرنا للدكتور البرادعى جاء انضمامنا للجمعية كون مبادئها جزءاً من مبادئنا.
■ من وجهة نظركم هل ابتعاد البرادعى عن الجمعية يضعفها؟
- الأشخاص ليسوا الهدف ولكن المبادئ هى التى تقوى وتضعف، فالمبادئ التى قامت عليها الجمعية مشروعة وعادلة بغض النظر عن كون البرادعى قريباً أو بعيداً عن الجمعية.
■ هل تعتقد أن الجمعية الوطنية تزعج النظام؟
- بالطبع لأنها حركت المياه الراكدة والتف حولها المصريون وتضم رجالاً ومفكرين وأصحاب رأى، كلهم اتفقوا على التغيير، فمن الطبيعى أن ذلك يقلق الدولة.
■ وماذا تتوقع أن تفعل الدولة إزاء الجمعية وتوقيعاتها؟
- لا يهمنى ما تفعله الدولة فالإصرار والعزيمة قادران على تحقيق الرغبات، فالنظام الحالى أصبح أكبر همه هو ضرب القوى السياسية المعارضة ويستخدم أدواته الكثيرة فى تنفيذ مخططاته، وبات لا يعبأ بالشعب المسكين الغلبان الذى يجاهد ويعرق علشان لقمة الخبز، والاستفزاز ده وصل إلى درجات عالية جداً من جانب المسؤولين، تصوروا أن رئيس مجلس الشعب مش عارف إن فيه موظفين بياخدوا 100 جنيه فى الشهر، عموماً فلتفعل الدولة ما تريد والشعب قادر على الإصلاح والتغيير.
■ لقد ذكرت من قبل أن جمال مبارك يمكن أن يرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية كشخص عادى بعد أن يترك قصر أبيه، ما معنى ذلك وهل إن حدث هذا الأمر سيمنحه الإخوان أصواتهم؟
- منذ سنوات بدأ الحزب الوطنى يروج لعملية التوريث وكنت قد سئلت عن رأيى فقلت لا يمكن لأحد فى مصر أن يقبل التوريث ونحن نرفضه تماماً وإن أراد جمال أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة فليبتعد عن قصر والده ويهجر أدوات الحكم ويترشح كشخص عادى، وليس معنى ذلك أننا سنعطيه أصواتنا، ثم وجدنا الأمور كلها تنظم فى صالح جمال، حيث تم تغيير المادتين 76، 77 وكأنهما قد فصلتا عليه، كما أن لجنة السياسات التى يترأسها باتت تتحكم فى كل الأمور وقولها ينفذ وبالرغم من كونها سبب الفساد الذى يضرب مصر، فى معظم المناطق، وعندما سئلت مرة أخرى قلت لا أقبل مطلقاً أن أرى جمال مبارك مرشحاً لرئاسة مصر.
■ كيف تقرأ انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة؟
- خلاصتها أن النظام الحالى سيخرج منها حاكماً لمصر، عن طريق الاستبداد والظلم والتزوير، ولكن عليهم أن يعلموا أن ذلك لن يستمر طويلاً فالشعب سيحكم نفسه قريباً جداً.
■ تخيل أن يكون محمد مهدى عاكف رئيساً لجمهورية مصر العربية.. ما هى القرارات التى يمكن أن تأخذها؟
- أولاً أقوم بتشكيل وزارة جديدة من خيرة الناس الذين يحترمون الإنسان وحريته، وسأقوم بإقالة الوزارة الحالية فوراً حتى نوقف المشاكل والمساوئ الذى نستيقظ يومياً عليها.
ثانيا: سأقوم بتعديل الدستور وسألحق جنود الأمن المركزى بالجيش.
■ بالطبع ستمنح الإخوان المسلمين حزباً سياسياً رسمياً حتى يصبح حزبا حاكما بدلا من الوطنى؟
- لا يحتاج الإخوان إلى حزب لسبب بسيط أنها جماعة إسلامية ربانية جامعة تهتم بالدعوة كثيرا والسياسة قليلا.
■ يسأل الكثيرون ماذا قدم الإخوان لمصر؟
- هذا تاريخ مكتوب ولا يمكن إنكاره فى الإخوان منذ نشأة جماعتها وهم مهمومون بقضايا الوطن ويبذلون من الجهد والمال والعمر لخدمة بلادهم ولا ينتظرون جزاء ولا شكراً، لأنها أعمال خالصة لوجه الله.
وعمل الإخوان داخلياً وخارجياً، ويكفى لك أن تنظر إلى نواب الجماعة فى البرلمان كيف جاء أداؤهم فى الوقت الذى تتم فيه محاربتهم من قبل الحزب الوطنى وقياداته لأنهم يكشفون الفساد ويحاربون الاستبداد.
■ هل تقابلت مع رؤساء أو حكام أو ملوك عرب من قبل؟
- نعم تقابلت مع الكثير من الحكام ورؤساء الحكومات الأجانب والعرب والملوك والأمراء مرات عديدة.
■ ما هى انطباعاتهم عن الإخوان؟
- معظمهم متابعون جيدون للأحداث الإخوانية فى مصر والعالم، والأكثر من ذلك أنهم راضون عن أدائنا تماماً ويثنون علينا وعلى عملنا ويدعون لنا بالتوفيق.
■ أذكر لنا أسماء بعينها من هؤلاء المسؤولين؟
- منعاً لعدم إحراجهم أفضل عدم ذكر أسمائهم حتى لا ندخل فى مشاكل دبلوماسية بين بلادهم، لكن أحب أن أعرفك أنهم يقومون باستقبالى عبر صالات كبار الزوار فى بلدانهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.