نتيجة تقليل الاغتراب 2025.. مكتب التنسيق يواصل فرز رغبات الطلاب    99.1% هندسة بترول السويس و97.5% هندسة أسيوط بتنسيق الثانوي الصناعي 5 سنوات    وزير التعليم: إلغاء الفترة المسائية بالابتدائي سبتمبر 2027    البيئة: إنشاء وحدات مختصة بتغير المناخ داخل الوزارات المختلفة    "الإسكان": تسليم مدرسة تعليم أساسي بالمنيا الجديدة    روسيا تستهدف زابوريجيا في موجة جديدة من الهجمات الليلية    ذعر في الأهلي بعد وعكة إمام عاشور.. فحوصات عاجلة لكل اللاعبين قبل موقعة سيراميكا    ماك أليستر جاهز لمواجهة أتليتكو مدريد    كرة طائرة - خسارة منتخب مصر من الفلبين في بطولة العالم    الأرصاد: انخفاض طفيف فى درجات الحرارة.. وبدء الخريف رسميا الإثنين المقبل    الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة: نحتفل في مهرجان الجونة بمرور 35 عاما على تأسيس المدينة    بعد اعتذار إدارة سينما "زاوية" عن واقعة التعدي عليه.. أول تعليق من مخرج "اختيار مريم"    أمين الإفتاء: الكلاب طاهرة وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي    أستاذ فقه: الشكر عبادة عظيمة تغيب عن كثير من الناس بسبب الانشغال بالمفقود    الرئيس الألماني يرفض مطالب بولندا بتعويضات عن الحرب العالمية الثانية    قصور الثقافة بالغربية تحتفل باليوم المصري للموسيقى بأغاني سيد درويش    لأول مرة.. ميناء دمياط يستقبل سفينة بحمولة غير مسبوقة 121 ألف طن    رئيس الوزراء يشهد تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران    "موتوسيكل دخل في جرار".. إصابة 3 شباب في حادث تصادم بالمنوفية    وكيل تعليم أسيوط يوجه بتكثيف المتابعة الميدانية استعدادًا للعام الدراسي الجديد    محاكمة 111 متهمًا بقضية "خلية حسم الإرهابية".. اليوم    الإفتاء تحذر من صور متعددة للكذب يغفل عنها كثير من الناس    مصر تشارك في المنتدى السنوي لمنظمة التجارة العالمية 2025    قرار جمهوري بتعيين علاء الشريف أمينا عاما لمجلس الوزراء لمدة عام    عاجل.. هبوط مفاجئ في سعر الدولار اليوم    هيئة البث العبرية تنفي دخول دبابات إسرائيلية مدينة غزة    رئيس الرقابة المالية: تلقينا 17 طلبا لتأسيس صناديق عقارية ومنصات رقمية    ضبط عصابات تخصصت في سرقة الهواتف والسيارات وافتعال المشاجرات بالقاهرة    قافلة المساعدات الإنسانية ال 38 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    القومي لذوي الإعاقة وتنظيم الاتصالات يوقعان بروتوكول تعاون لتعزيز الخدمات الرقمية    ضبط 110.6 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    حجز محاكمة عامل قتل شخص ب كتر في الخليفة: الضحية رفض تعاطيه المخدرات    الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحذر من شخص ينتحل صفة كاهن    استقرار أسعار النفط مع ترقب انقطاع محتمل في الإمدادات من روسيا    المصري يختتم استعداداته لمواجهة غزل المحلة بدوري نايل    سفير إيطاليا بالقاهرة: نتشارك مع مصر في تعاون ممتد في مجال العمارة والعمران    تودور: إنتر أقوى من نابولي في سباق لقب الدوري الإيطالي    خبراء أردنيون: قمة الدوحة جسدت موقفا عربيا موحدا تجاه ما يسمى مشروع "إسرائيل الكبرى"    ترامب يعلن مقتل 3 أشخاص باستهداف سفينة مخدرات من فنزويلا    نائب وزير الصحة: وضعنا استراتيجية وطنية لدمج القابلات تدريجيا في منظومة الولادة الطبيعية    الصحة: حل جميع الشكاوي الواردة للخط الساخن 105 استطاع خلال أغسطس الماضي    مي فريد: المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل تشمل 5 محافظات    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر والقنوات الناقلة    وزير الصحة يبحث مع شركة أليكسيون التعاون في مجال الأمراض النادرة والوراثية    دراسة: وجبة غنية بالدهون قد تؤثر سلبا على الذاكرة خلال أيام قليلة    8 شهداء وعشرات الجرحى والمفقودين في قصف منزل شمالي غزة    هند صبري عن والدتها الراحلة: علاقتنا كانت استثنائية ومبحبش أعيط قدام بناتي    رسمياً موعد صرف مرتبات شهر سبتمبر 2025 للمعلمين.. هل يتم الصرف قبل بدء الدراسة؟ (تفاصيل)    قبل أيام من بدء العام الدراسي.. تفاصيل قرارات وزارة التعليم (نظام الإعدادية الجديد وموقف التربية الدينية)    مسلسلات المتحدة تتصدر نتائج تقييم موسم 2025 باستفتاء نقابة المهن السينمائية.. تصدر "لام شمسية" و"أولاد الشمس" و"قهوة المحطة" و"قلبى ومفتاحه" و"ظلم المصطبة".. كريم الشناوى أفضل مخرج وسعدى جوهر أفضل شركة إنتاج    عاجل- ترامب يفجر مفاجأة: نتنياهو لم ينسق معي قبل قصف قطر    هشام حنفي: لا مقارنة بين بيزيرا وزيزو.. وصفقة محمد إسماعيل ضربة معلم للزمالك    ليت الزمان يعود يومًا.. النجوم يعودون للطفولة والشباب ب الذكاء الاصطناعي    فيديو أهداف مباراة إسبانيول و مايوركا في الدوري الإسباني الممتاز ( فيديو)    بسبب المال.. أنهى حياة زوجته في العبور وهرب    الوقت ليس مناسب للتنازلات.. حظ برج الدلو اليوم 16 سبتمبر    شيخ الأزهر: مستعدون للتعاون في إعداد برامج إعلامية لربط النشء والشباب بكتاب الله تعالى    أمين الفتوى: الاقتراض لتجهيز البنات لا يجوز إلا للضرورة القصوى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهدى عاكف المرشد السابق ل «الإخوان» يتحدث عن «الجماعة» و«النظام»: (2-2) أنا ممنوع من السفر لأداء «العمرة»منذ 4 سنوات ولن أتقدم بالتماسات لزيارة «النبى»..فهل هذه حرية?

أكد محمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق للإخوان المسلمين، فى الجزء الثانى من الحوار عدم قبوله جمال مبارك مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبراً أن التعديلات الدستورية الأخيرة، خاصة المادتين 76 و77 تم تفصيلها عليه لاختياره مرشحاً للحزب فيما بعد.
وقال إن التغيير الذى تطالب به القوى السياسية متمثل فى الإصلاح الديمقراطى والسياسى الذى يرغبه الشعب المصرى المتشوق إلى التغيير.
وتحدث عاكف عن حكام عرب ومسؤولين مصريين يحبون الإخوان ويتصلون بقيادتها دائماً، ووصف المرشد السابع للإخوان أنه فى فترة تصعيد عصام العريان والأزمة الإخوانية التى ضربت الجماعة بأصعب فترة فى أثناء وجوده مرشداً للجماعة.
وقال إننى إذا كنت رئيساً لمصر فسوف أقيل الوزارة الحالية.
وهذا هو نص الحوار..
■ اذكر لنا أصعب فترة تمنيت أن تنتهى سريعاً عندما كنت قائداً للجماعة؟
- بكل صراحة أصعب وأحرج فترة أحسبها منذ قيامى بمهام المرشد هى الأيام الأخيرة التى حدثت فيها المشكلة، والتى بدأت برغبتى فى تصعيد الدكتور عصام العريان وانتهت بانتخابات مكتب الإرشاد والمرشد العام، لا تتصور كيف كانت أوقاتاً عصيبة لدرجة أننى «ماكنتش بانام»، حيث وجدت المتربصين بنا قد أشهروا أسلحتهم وأخذوا يحاربوننا، وشعرت وقتها بأن الأعداء سعداء بما يحدث من خلافات إخوانية، وقد جلسوا ينتظرون التفكك، ولكنهم لا يعرفون أنها جماعة ربانية، وهذا هو سر تماسكها وتواصلها وسبب قوتها الرئيسى.
■ بالمناسبة هل بالفعل قمت بتقديم استقالتك بعد أن رفض أعضاء مكتب الإرشاد طلبك فى تصعيد الدكتور عصام العريان لعضوية المكتب؟
- ادعاء كاذب، لأننى لم أفكر مطلقاً فى تقديم استقالتى، كل ما حدث أننى انفعلت بعدما عرفت رفضهم تصعيد الدكتور العريان وتركت المكتب وذهبت لمنزلى وقد جاءنى الإخوة مساء وكأن شيئاً لم يكن.
■ مَنْ تحديداً الذى عارض تصعيد العريان؟
- جميع المكتب.
■ ولماذا؟
- فقط للاختلاف فى تفسير اللائحة، ولم يكن ذلك اعتراضاً على شخص الدكتور عصام العريان الذى أعتبره أنا وإخوته عالماً خلوقاً مهذباً مفيداً لأبناء وطنه، وللعلم فالجميع أيضاً عندما حدثت انتخابات مكتب الإرشاد قد سارعوا بالتصويت للعريان ليصبح عضواً بالمكتب.
■ ما هو الحديث الذى دار بينك وبين أعضاء مكتب الإرشاد أثناء زيارتهم لمنزلك بعد تركك للمكتب غاضباً منفعلاً؟
- الإخوان يمتازون بتبادلهم الود والحب بعضهم البعض، فقد جاءوا لاسترضائى، وهذا من أجمل الأعراف بيننا، ولقد عاتبتهم قائلاً: كيف يطلب منكم المرشد شيئاً بشكل لائحى وترفضونه وانتم جايين ليه؟.. وجاء ردهم ضاحكاً مهذباً: الاختلاف فقط فى تفسير اللائحة ونحن نقدرك ونحترمك ونحب أخينا العريان تماماً.
■ لم توضح كيف انتهت الفترة الحرجة؟
- انتهت بإجراء انتخابات مكتب الإرشاد وتولى الدكتور محمد بديع مرشداً عاماً ثامناً للإخوان، حيث أخمدت الفتن وأحسست أننى قمت بأداء واجبى وصمت الأعداء الذين طالما قالوا ستنقسم الجماعة وما إلى ذلك من أمنياتهم المستحيلة.
■ تردد القول بأن خروج الدكتور عبدالمنعم فتوح أثناء الأزمة من السجن مقصود من قبل الأمن حتى يساعد على حدوث انشقاقات داخل الإخوان بكونه إصلاحياً تم إقصاء رفقائه من مكتب الإرشاد، ألم تقلق من خروجه؟
- هذا كلام وأحلام الذين لا يعرفون رجال الإخوان ومؤسسات الجماعة التى لا تتوقف عند مشكلة أو أزمة، وقد تصرف أبوالفتوح بشكل رجولى بمعنى الكلمة، وكان متقبلاً كما توقعنا وكما يعرف عن كل الإخوان.
■ بالمناسبة من هم أعداء الإخوان من وجهة نظركم؟
- الفاسدون وتابعوهم من أصحاب المصالح الذين يعيشون ويتكسبون من وراء محاربتهم للجماعة ورجالها.
■ ألم تخش أن تكون السرعة فى إجراء انتخابات المكتب والمرشد سبباً فى إفرازات سلبية؟
- مطلقاً، فالانتخابات تمت كما قلت لك بمنتهى النزاهة والحيدة، وكل إخوانى أبدى رأيه بوضوح، ولكن رغبت فى ذلك حتى أثبت للذين راهنوا على أن خروج عاكف سيجعل الجماعة فرقاً أنهم واهمون، وأن الإخوان أكبر من أى شىء، كما أننى أحببت أن أقطع عليهم فرص الانتظار والتمنى.
■ هل قدمت للدكتور بديع نصيحة فور تسلمه قيادة الجماعة على طريقتك؟
- قلت له إنت بإخوانك.
■ فسر لنا الاستبداد والفساد من وجهة نظرك؟
- أرى أن الاستبداد والفساد تحالفا معاً على هذا الوطن للمصالح الخاصة، فالاستبداد يتمثل فى الأمن، والفساد يتمثل فى المسؤولين أصحاب رؤوس الأموال، وأنا سوف أقول مثلما قال الأستاذ عمر التلمسانى عندما انتقد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وقال: «لم أقل ولكنهم قالوا عنك»، كما أن الدكتور عبدالوهاب المسيرى العالم الراحل، رحمة الله عليه، له مؤلف كبير فى الفساد، وأنصح النظام بأن يحترم حريات وأموال وقدر وكرامة المصريين.
■ أراك تتحدث عن الحريات فى الوقت الذى أشاهدك فيه طليقاً دونما أى قيود.. فلماذا إذن هذا الانتقاد المتواصل؟
- أولاً الحريات ليس المقصود بها شخص مهدى عاكف ولكن انظر إلى الإخوان ومعارضى النظام السياسيين الذين اكتظت بهم السجون والمعتقلات من أصحاب الرأى والفكر، ثم إن تحدثت عن شخصى فأنا «مش قادر أسافر أعمل عمرة منذ عام 2006 ده تسميه إيه حرية يعنى».
■ ولماذا لم تحاول تقديم طلبات للدولة للالتماس بالسفر للعمرة؟
- لا أرغب فى تقديم التماسات لأحد، وهم يعرفون جيداً أننى أريد زيارة النبى عليه الصلاة والسلام.
■ لماذا لم تفكر فى إيجاد صيغة توافقية بينكم وبين النظام بمقتضاها تتم التهدئة بين الإخوان والدولة؟
- الصيغة التوافقية هى أن تعمل الدولة فى اتجاه الإصلاح السياسى وإرساء الديمقراطية وإتاحة الحريات والكف عن دعم الفاسدين والعمل لصالح الشعب.
■ فى رأيك أى من المرشدين السابقين تراه شبيهاً لك فى أداء عمل القيادة؟
- لا أعرف، لكننى أود أن أعرفك أننى كنت على علاقة طيبة جداً بهم جميعاً بدءاً من الإمام حسن البنا حتى الدكتور بديع.
■ ذكرت لنا فى بداية حديثك كيف تقضى وقتك الآن، نرغب فى معرفة كيف كان يسير عمل المرشد العام اليومى؟
- كان يبدأ منذ صلاة الفجر بعد أن أفرغ من الصلاة وقراءة القرآن، أبدأ فى ترتيب أولويات عملى حتى أذهب إلى مكتب الإرشاد فى التاسعة والنصف فى الأوقات العادية، وكان يمكن أن يكون قبل ذلك فى الأيام الاستثنائية، ثم أبدأ فى تيسير العمل الخاص بنا ومناقشة المستجدات اليومية.
■ بعيداً عن صلاحيات المرشد اللائحية، وضح لنا ما هى الميزات التى يتمتع بها أعلى موقع فى الإخوان؟
- لا توجد ميزات ولكنها كما قلت لك التزامات ومسؤوليات أدعو الخالق أن يوفق لها من هو فى هذا الموقع.
■ هل يوجد قرار ندمت عليه؟
- لا توجد قرارات قد ندمت عليها.
■ ما رأيك فى الحراك السياسى الذى تشهده مصر حالياً؟
- الحراك السياسى مهم جداً لإحداث التغيير، وعموماً فإن الحراك ليس جديداً علينا، فالمطالبات بالتغيير والإصلاح موجودة منذ سنوات مضت ولم تنقطع إلى الآن ولعلك تذكر المبادرة الإصلاحية التى دعوت لها عام 2004، وقد بذل الدكتور محمد حبيب فيها جهداً يحسب له عندما أسس تحالفاً وطنياً ثم جاء الدكتور عزيز صدقى وأقام الجبهة الوطنية للإصلاح، وأشرك فيها كل الأحزاب، ومنها الإخوان التى استمرت مع صدقى بعد انسحاب الأحزاب ثم جاءت الفعاليات التى هاجمت التوريث ومن بعدها الدكتور محمد البرادعى.
■ بالمناسبة ما رأيك فى الدكتور محمد البرادعى؟
- البرادعى إنسان فاضل وعالم دولى كبير، ولكن فى مصر مئات «زى البرادعى» من العلماء الجادين الأذكياء.
■ أقصد ما رأيك فيه كمرشح محتمل لرئاسة مصر؟
- لا يمكن الآن أن أقيّم الدكتور البرادعى كمرشح لرئاسة الجمهورية، فالوقت لايزال متسعاً حتى نتعرف على برنامجه فى حال ترشحه ونعرف فكره ورؤيته وآلياته لتنفيذ البرنامج والوعود، ثم بعدها يمكن أن أحكم عليه وأقول هل سأمنحه صوتى أم لا.
■ فى حال ترشيح البرادعى بالفعل لانتخابات الرئاسة هل تتوقع نجاحه؟
- إذا جاءت الانتخابات الرئاسية فى ظل الظروف الراهنة، بمعنى أن بقيت المواد 76، 77، 88 كما هى دون أن يتم تغييرها فلن يحكم مصر سوى الحزب الوطنى، حيث إنهم قاموا بتفصيل الشروط على شخص معين، إضافة إلى عدم وجود حيدة ونزاهة فى غياب الإشراف القضائى.
■ ماذا تعنى بتفصيل شروط الترشح لانتخابات الرئاسة على شخص معين، هل تقصد جمال مبارك؟
- أقصد أى مرشح للحزب الوطنى، فهى شروط لا يمكن أن يحققها شخص فى مصر سوى من يقدمه الحزب الحاكم.
■ وإذا كان بالفعل فماذا فى رأيك الحل المناسب لإتاحة الفرصة أمام الراغبين الجادين للترشح؟
- تحقيق مطالب المصريين بتعديل الدستور وإلغاء الشروط المجحفة الظالمة وتبديلها بمواد عادلة مقنعة يمكن عن طريقها أن يتقدم للترشح رجال مصر العظماء الذين يمتلئ بهم البلد ولكنهم مهمشون ومستبعدون من جانب النظام.
■ وهل تتوقع أن يتم تغيير الدستور فى الفترات المقبلة؟
- الدستور والإصلاح عموماً لن يتحقق إلا بإحدى طريقتين إما رغبة الإدارة السياسية فى التغيير، فعندها نكون أمام انفراجة تاريخية سيفرح بها المصريون جميعا والطريقة الثانية هى أنه فى حالة إصرار النظام على عناده وعدم التغيير فليس هناك سوى أن يتم التغيير بالإرادة الشعبية التى يمكن أن تضغط على الدولة وتجبرها على الانصياع لصوت الوطنى.
■ وهل الشعب قادر على ذلك؟
- الشعب فى شوق للتغيير والإصلاح كونه أصبح فى معاناة لم يسبق لها مثيل، والحرمان والظلم سيدفعان المصريين للتغيير بأنفسهم، ولابد أن تعلم أن التغيير حق أصيل وليس منحة من أحد وسوف يحدث بأى طريقة كانت.
■ أراك واثقاً من حدوث التغيير، ما هو السر فى ذلك؟
- طالما وجد رجال وشعب لديهم الرغبة الحقيقية فى تحديد مصيرهم، فلن يستطيع أحد أن يمنعهم، ولو نظرت إلى التاريخ وقرأته جيداً ستجد أن كل الشعوب التى طمحت إلى الحرية قد حققتها، وفى مصر نرى حراكاً إيجابياً، فمثلا الجمعية الوطنية للتغيير استطاعت أن تجمع المصريين على قلب رجل واحد، وهذا واقع فى التوقيعات فالمطالب ال7 للإصلاح تزداد بصورة كبيرة وهى مؤشر جيد على رغبة المصريين فى الإصلاح.
■ لكن يقول الخبراء والمهتمون بالشأن السياسى إن الانقسامات والاختلافات ستؤدى لمثيلاتها من الحركات السياسية التى لم يبق منها سوى الذكرى، ولقد بدأت بالفعل المشاكل، حيث ابتعد البرادعى عن مؤسسى الجمعية وأصبح يعمل منفرداً؟
- لا هى أول حركة سياسية ولا آخرها، الأهم أن المصريين أصبحوا يبحثون عن التغيير ويسيرون فى اتجاهه، لكن تحقيقه عن طريق جمعية أو غيره ليس المهم.
■ الإخوان متهمون بأنهم يحاولون السيطرة على الجمعية؟
- اتهامات مغرضة الهدف منها إحداث انشقاقات داخل الجمعية، لكنها معروفة ومقروءة جيداً، والقارئ لأحداث الجمعية يرى أن الإخوان عضو مثل باقى الأعضاء لا أكثر ولا أقل.
■ هل كان انضمام الإخوان للجمعية حباً فى الدكتور البرادعى، أم رغبة من الجماعة فى تحقيق أهداف معينة؟
- الإخوان دائماً يلتفون حول المبادئ وليس الأشخاص، فمع تقديرنا للدكتور البرادعى جاء انضمامنا للجمعية كون مبادئها جزءاً من مبادئنا.
■ من وجهة نظركم هل ابتعاد البرادعى عن الجمعية يضعفها؟
- الأشخاص ليسوا الهدف ولكن المبادئ هى التى تقوى وتضعف، فالمبادئ التى قامت عليها الجمعية مشروعة وعادلة بغض النظر عن كون البرادعى قريباً أو بعيداً عن الجمعية.
■ هل تعتقد أن الجمعية الوطنية تزعج النظام؟
- بالطبع لأنها حركت المياه الراكدة والتف حولها المصريون وتضم رجالاً ومفكرين وأصحاب رأى، كلهم اتفقوا على التغيير، فمن الطبيعى أن ذلك يقلق الدولة.
■ وماذا تتوقع أن تفعل الدولة إزاء الجمعية وتوقيعاتها؟
- لا يهمنى ما تفعله الدولة فالإصرار والعزيمة قادران على تحقيق الرغبات، فالنظام الحالى أصبح أكبر همه هو ضرب القوى السياسية المعارضة ويستخدم أدواته الكثيرة فى تنفيذ مخططاته، وبات لا يعبأ بالشعب المسكين الغلبان الذى يجاهد ويعرق علشان لقمة الخبز، والاستفزاز ده وصل إلى درجات عالية جداً من جانب المسؤولين، تصوروا أن رئيس مجلس الشعب مش عارف إن فيه موظفين بياخدوا 100 جنيه فى الشهر، عموماً فلتفعل الدولة ما تريد والشعب قادر على الإصلاح والتغيير.
■ لقد ذكرت من قبل أن جمال مبارك يمكن أن يرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية كشخص عادى بعد أن يترك قصر أبيه، ما معنى ذلك وهل إن حدث هذا الأمر سيمنحه الإخوان أصواتهم؟
- منذ سنوات بدأ الحزب الوطنى يروج لعملية التوريث وكنت قد سئلت عن رأيى فقلت لا يمكن لأحد فى مصر أن يقبل التوريث ونحن نرفضه تماماً وإن أراد جمال أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة فليبتعد عن قصر والده ويهجر أدوات الحكم ويترشح كشخص عادى، وليس معنى ذلك أننا سنعطيه أصواتنا، ثم وجدنا الأمور كلها تنظم فى صالح جمال، حيث تم تغيير المادتين 76، 77 وكأنهما قد فصلتا عليه، كما أن لجنة السياسات التى يترأسها باتت تتحكم فى كل الأمور وقولها ينفذ وبالرغم من كونها سبب الفساد الذى يضرب مصر، فى معظم المناطق، وعندما سئلت مرة أخرى قلت لا أقبل مطلقاً أن أرى جمال مبارك مرشحاً لرئاسة مصر.
■ كيف تقرأ انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة؟
- خلاصتها أن النظام الحالى سيخرج منها حاكماً لمصر، عن طريق الاستبداد والظلم والتزوير، ولكن عليهم أن يعلموا أن ذلك لن يستمر طويلاً فالشعب سيحكم نفسه قريباً جداً.
■ تخيل أن يكون محمد مهدى عاكف رئيساً لجمهورية مصر العربية.. ما هى القرارات التى يمكن أن تأخذها؟
- أولاً أقوم بتشكيل وزارة جديدة من خيرة الناس الذين يحترمون الإنسان وحريته، وسأقوم بإقالة الوزارة الحالية فوراً حتى نوقف المشاكل والمساوئ الذى نستيقظ يومياً عليها.
ثانيا: سأقوم بتعديل الدستور وسألحق جنود الأمن المركزى بالجيش.
■ بالطبع ستمنح الإخوان المسلمين حزباً سياسياً رسمياً حتى يصبح حزبا حاكما بدلا من الوطنى؟
- لا يحتاج الإخوان إلى حزب لسبب بسيط أنها جماعة إسلامية ربانية جامعة تهتم بالدعوة كثيرا والسياسة قليلا.
■ يسأل الكثيرون ماذا قدم الإخوان لمصر؟
- هذا تاريخ مكتوب ولا يمكن إنكاره فى الإخوان منذ نشأة جماعتها وهم مهمومون بقضايا الوطن ويبذلون من الجهد والمال والعمر لخدمة بلادهم ولا ينتظرون جزاء ولا شكراً، لأنها أعمال خالصة لوجه الله.
وعمل الإخوان داخلياً وخارجياً، ويكفى لك أن تنظر إلى نواب الجماعة فى البرلمان كيف جاء أداؤهم فى الوقت الذى تتم فيه محاربتهم من قبل الحزب الوطنى وقياداته لأنهم يكشفون الفساد ويحاربون الاستبداد.
■ هل تقابلت مع رؤساء أو حكام أو ملوك عرب من قبل؟
- نعم تقابلت مع الكثير من الحكام ورؤساء الحكومات الأجانب والعرب والملوك والأمراء مرات عديدة.
■ ما هى انطباعاتهم عن الإخوان؟
- معظمهم متابعون جيدون للأحداث الإخوانية فى مصر والعالم، والأكثر من ذلك أنهم راضون عن أدائنا تماماً ويثنون علينا وعلى عملنا ويدعون لنا بالتوفيق.
■ أذكر لنا أسماء بعينها من هؤلاء المسؤولين؟
- منعاً لعدم إحراجهم أفضل عدم ذكر أسمائهم حتى لا ندخل فى مشاكل دبلوماسية بين بلادهم، لكن أحب أن أعرفك أنهم يقومون باستقبالى عبر صالات كبار الزوار فى بلدانهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.