أكدت الجامعة العربية أنها فى انتظار الرد الأمريكى على الرسالة التى بعثتها لجنة مبادرة السلام العربية لإدارة الرئيس باراك أوباما، والتى تتضمن الشروط العربية لبدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدة فى الوقت نفسه عدم اكتراثها بالقرار الإسرائيلى الخاص بعدم الاستجابة لدعوة الرباعية الدولية لبدء المفاوضات، فيما أكد مسؤول فلسطينى أن القيادة الفلسطينية لم تحسم موقفها النهائى من الدخول فى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. وقال السفير هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية فى تصريحات خاصة ل «المصرى اليوم»: «مازلنا فى انتظار موقف الرباعية الدولية ونتمنى أن يصدر هذا الموقف بما يسمح باتخاذ القرار اللازم الذى يؤدى إلى بدء المفاوضات المباشرة». وحول رفض المجلس المصغر للحكومة الإسرائيلية دعوة اللجنة الرباعية الدولية الخاصة ببدء المفاوضات المباشرة، قال يوسف: «المطلوب هو التجاوب مع المطالب الفلسطينية والعربية فيما يتعلق بتهيئة الأجواء لبدء المفاوضات المباشرة، وفى ضوء الموقف الذى ستتبناه الرباعية سيتم تحديد الموقف العربى». وأضاف: «نحن بانتظار موقف الرباعية بغض النظر عن الموقف الإسرائيلى، فليس من أجل أن إسرائيل لا توافق على دعوة الرباعية سنتخذ نحن موقفا معينا». من جانبه، أكد وزير الاقتصاد الفلسطينى حسن أبولبدة أن القيادة الفلسطينية لم تحسم موقفها النهائى من الدخول فى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. وقال أبولبدة فى تصريحات صحفية، أمس، إن قرار المشاركة فى المفاوضات المباشرة منوط باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التى يمكن أن ترفضه أو توافق عليه. وأوضح أن السلطة الوطنية طالبت قبل الشروع فى المفاوضات مع إسرائيل بضرورة أن يتضمن بيان الرباعية توقيت المفاوضات ومرجعيتها وجدول أعمالها وتحديد جدول زمنى محدد لها. وفى السياق نفسه، صرح مسؤول إسرائيلى، أمس، بأن الحكومة الإسرائيلية سترفض أى شرط مسبق لإطلاق المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.