اندلعت اشتباكات متفرقة بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين فى أنحاء متفرقة من مدينة القدسالمحتلة بعد أن حاصرت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، وحولت المدينة لثكنة عسكرية منذ الساعات الأولى من صباح أمس أول جمعة فى شهر رمضان. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، مايكى روزنفيلد، إن نحو 3 آلاف جندى من أفراد الشرطة انتشروا فى محيط الحرم القدسى الشريف، وأزقة البلدة القديمة وفى أماكن أخرى من القدسالشرقية لضمان «الأمن والنظام العام»، خلال صلاة الجمعة الأولى من رمضان. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن مواجهات متفرقة اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلى فى أماكن متفرقة من مدينة القدسالمحتلة، خاصة على الحاجز العسكرى الموجود على مدخل مخيم شعفاط وسط القدسالمحتلة بعد محاولة إبعاد جنود الاحتلال للمواطنين المتدفقين على الحاجز ومحاولتهم الدخول إلى القدس والتوجه لأداء صلاة الجمعة فى رحاب المسجد الأقصى المبارك. ومنعت قوات الاحتلال أعدادا كبيرة من الشبان من أبناء الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن 40 عاماً من اجتياز تلك الحواجز، وقامت دوريات عسكرية بملاحقة المئات من هؤلاء الذين حاولوا اجتياز تلك الحواجز عبر طرق فرعية ومسالك وعرة، كما هى الحال فى محيط بلدة عناتا، وحى الزعيم، وبلدتى العيزرية وأبوديس. وشهدت محاور الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة من القدس، وكذلك حواجز التفتيش ونقاط العبور المؤدية للقدس المحتلة ازدحامات شديدة، بفعل تدفق عشرات الآلاف من المواطنين من جميع محافظات الضفة ومن الداخل الفلسطينى لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، ولكن تمكن من أداء الصلاة ما يقرب من 40 ألف فلسطينى بدلاً من 400 ألف كما هو المعتاد كل عام خلال شهر رمضان الكريم. وسياسياً، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو أمس ما أوردته صحيفة الحياة اللندنية حول بلورة نتنياهو لخطة سياسية جديدة لعرضها على الفلسطينيين فى إطار المفاوضات المباشرة وتتضمن انسحاباً إسرائيلياً من 90% من مساحة الضفة الغربية وإخلاء أكثر من 50 ألف مستوطن. وقالت مصادر مسؤولة فى مكتب نتنياهو «إن هذا النبأ محض افتراء وكذب لا أساس له من الصحة». وفى السياق ذاته، أبلغت كاترين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى وزراء خارجية الاتحاد أن القوى الكبرى تعمل على إعداد بيان لتحديد الأساس لمحادثات سلام مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت فى رسالة موجهة إلى وزراء خارجية الاتحاد إن البيان سيصدر الأسبوع المقبل إذا اتفق الطرفان على استئناف المحادثات المباشرة وستنطلق المفاوضات فى أغسطس الجارى. وأضافت أشتون أن «عباس قريب للغاية» من قبول الدخول فى محادثات مباشرة. واستطردت: «من حيث المبدأ يتوقع أن يكون عباس فى وضع يسمح له بإعطاء رد قاطع بحلول يوم الأحد أو منتصف الأسبوع المقبل حيث طلب أياماً إضافية لإجراء مشاورات أخيرة مع شركائه العرب ومع مسؤولى حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية». ويعمل الاتحاد الأوروبى مع الولاياتالمتحدة وروسيا والأمم المتحدة فى إطار لجنة رباعية بهدف التوصل إلى معاهدة سلام بالشرق الأوسط. وأشار الرئيس الفلسطينى محمود عباس يوم الاثنين إلى أنه قد ينتقل إلى المحادثات المباشرة إذا ما استندت المفاوضات إلى بيان أصدرته فى 19 مارس الماضى اللجنة الرباعية الدولية. وفى غزة، أغلقت السلطات الإسرائيلية أمس المعابر التجارية مع قطاع غزة لمدة يومين، بينما حذر مسؤول محلى من تفاقم الأزمة المائية لسكان القطاع بسبب انقطاع التيار الكهربائى. وقال رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع إلى غزة إن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم بإغلاق جميع المعابر التجارية خاصة معبر كرم أبوسالم حتى غد الأحد.