ارتفاع أسعار القمح كباقى المواد الاستهلاكية التى ارتفعت أسعارها قبل رمضان، أثر على حركة الإقبال على الكنافة والقطايف، حيث فوجئ المستهلكون بارتفاع الأسعار بشكل قد يؤثر على الكميات التى يستهلكونها خلال هذا الشهر، وجعل البعض يفكر فى الاتجاه إلى الحلويات الجاهزة، خاصة مع العروض التى تقدمها بعض المحال للهروب من ارتفاع أسعار الخامات وتوفيراً للجهد. الحاج عتريس عرفة صاحب أكبر محال الكنافة والقطايف فى السيدة زينب، أكد أن ارتفاع أسعار القطايف والكنافة هذا العام، أثر على حركة البيع والشراء على غير العادة: كيلو الكنافة اللى كان ب5 جنيه ونصف بقى السنة دى ب7 وكيلو القطايف كان ب6 بقى ب7 ونصف، والجلاش اللى كان ب6 بقى ب7 ونصف، وأضاف: كل حاجة سعرها غلى، والسنين اللى فاتت كنا بنشتغل قبل رمضان بأسبوع لكن السنة دى اشتغلنا قبلها بيومين بس، هو طبعاً ما حدش مش هياكل قطايف وكنافة فى رمضان بس اللى كان بيجيب كيلو هيجيب نص، مع اختلاف الأسعار من منطقة لأخرى. وعن اتجاه البعض للحلويات الجاهزة باعتبارها أوفر قال: فيه ناس السنة دى هتعتبر إن القطايف والكنافة الجاهزة أوفر، خاصة إن محلات الحلويات عاملة عروض مغرية لكن طبعا التكلفة هتكون واحدة ومع ارتفاع السعر العادى هيرتفع سعر الجاهز، وعامة الجاهز له زبونه والعادى له زبونه. دينا الشواطفى إحدى ربات البيوت قالت إنه لا غنى عن الكنافة والقطايف فى كل بيت مصرى، وعن نفسها قررت أن ترشد استهلاكها بأن تقلل الكمية التى تستهلكها كل أسبوع لأن ارتفاع الأسعار لا يناسب دخل أسرتها. رغم ارتفاع الأسعار أكدت زينب حلمى أنها لن تستغنى عن الكنافة والقطايف مهما ارتفعت أسعارها، مشيرة إلى أن الجاهز لن يكون أوفر: مافيش محل حلويات هيجبلك السمنة البلدى ولا الزبدة المضمونة، للأسف ماقدرش ما أجبش قطايف وكنافة فى رمضان، السنة اللى فاتت كنت بأجيب القطايف والكنافة يوم بعد يوم ولكن السنة دى أكيد حأقلل من الكمية، وبعدين ما كل حاجة بتغلى وسعرها عالى ومافيش حاجة رخيصة». أما رضا عوض سائق تاكسى، فاختلف معهما فى الرأى: أنا باعتبر الجاهز ارخص وبيعجبنى جدا وتكلفته أحسن خاصة من محلات الحلويات اللى بتعمل عروض مغرية، وطبعا السنة دى حأقلل من القطايف والكنافة زى ما عملت فى كل المنتجات بشكل عام مش فى رمضان بس، دا حتى السنة دى ماجبتش لا ياميش ولا مكسرات ومتضامن جدا مع حملة «نقدر نعيش من غير ياميش»، وبعدين هو رمضان مش هييجى غير لو جبت قطايف وكنافة؟!».