سلمت لجنة من المجلس الأعلى للآثار إلى الكنيسة الأثرية بقرية دير أبوحنس، التابعة لمركز ملوى بالمنيا، رفات 3 أقباط، يرجع تاريخ وفاتهم إلى القرن الرابع الميلادى، أثناء الاحتلال الرومانى لمصر قبل الفتح الإسلامى، وسط حراسة أمنية مشددة. احتشد أكثر من 7 آلاف مواطن بالقرية الواقعة شرق النيل حاملين المجامر (مباخر بالكنائس) والصلبان والنواقيس وسعف النخيل وأغصان الأشجار ولافتات الترحيب، واستقبلوا الرفات بالزغاريد والألحان الكنسية. وقال الدكتور فرج فضة، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للاثار، إن البعثة المصرية العاملة فى منطقة حفائر دير أبو حنس، عثرت على رفات ثلاثة من القديسين والكهنة، وتم تسليمهاللدير. وأضاف: «الرفات لا تعد من الآثار لأنها لا تنتمى للعصر الفرعونى أو العصور التالية له، وإنما تعود للعصر الحديث، وعادة ما يتم تسليم هذه الرفات للكنائس والأديرة نظرا لمكانتها الدينية بالنسبة لهم، ويتم الاحتفاظ بها فى مكان معين داخل الكنيسة أو الدير. وبدأت رحلة نقل الرفات من مخزن الأشمونين المتحفى والمخصص لتشوين وحفظ الآثار المكتشفة، بحضور القس يوساب حشمت، ممثلاً عن مطرانية ملوى. وبمجرد وصول السيارات التى تحمل الرفات، قرعت أجراس الكنائس بالقرية التى يقطنها نحو 35 ألفاً من الأقباط الأرثوذكس، وظل الأهالى يلاحقون السيارات، وبمجرد وصول الرفات إلى الكنيسة، تم وضع مواد تمنع نمو الكائنات الدقيقة، وإغلاق الصناديق لمدة 48 ساعة لحين وضع الرفات بالمقصورات المعدة خصيصاً لها، على أن يجرى اليوم الانتهاء من اللمسات النهائية لرفع الرفات من الصناديق الخشبية، ووضعها فى المقصورات الزجاجية بجوار الكنيسة الأثرية. ويرأس الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوى، صلاة القداس الإلهى تتخللها صلاة تمجيد (صلاة الشكر) احتفالا بوصول الرفات.
