نظم عشرات من عمال تحسين الأراضى وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الزراعة، أمس، احتجاجاً على ضعف أجورهم وعدم تنفيذ العقود المبرمة معهم، منتقدين تجاهل المسؤولين الاستجابة لمطالبهم. وردد المحتجون هتافات «عمال تحسين أراضى.. دايماً دايماً جيبهم فاضى»، و«واحد.. اتنين.. الوزير فين»، فى حضور ملحوظ للسيدات العاملات. قالت شيماء نافع، من جهاز تحسين الأراضى ببلقاس، إنها لم يتم تثبيتها فى العمل حتى الآن رغم مرور عشرين عاماً على تعيينها، منوهة ب«تثبيت مجموعة موظفين جدد عن طريق المحسوبية» حسب تعبيرها. وذكرت أحلام على، إحدى المعتصمات، بمحافظة الدقهلية، أنه يتم خصم مستحقات التأمينات والمعاشات من أجورهن دون حصولهن على أى منها، بالإضافة إلى أن رواتبهن لا تتجاوز السبعين جنيهاً. وأضاف طارق عبدالله، أحد المعتصمين، أنهم يقومون بالأعمال المكلف بها مديروهم بجانب أعمالهم، وأنهم لا يجرؤون على الرفض خوفا من التعرض للفصل، وأكد أنهم مستمرون فى الاعتصام حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، معتبراً أن اعتصامهم السابق لم يأت بنتيجة. وأشارت «أم هاشم» إلى أنه أثناء اعتصامهم السابق تشكلت لجنة تضم وزيرة القوى العاملة، ومستشار وزارة الزراعة، ورئيس مجلس إدارة الهيئة التابعين لها، ورئيس اتحاد عمال مصر، وذلك لفحص مطالبهم، لافتة إلى التوصل إلى عقد يحقق مطالبهم. وتضيف سحر عمر: لكن تم تغيير مجموعة من البنود داخل هذا العقد، منها البند الثامن الذى أقر بإمكانية فسخ العقد دون المطالبة بأى تعويضات. وعن تدخل المسؤولين لحل الأزمة أكد المعتصمون أن ما قدمه المسؤولون كان مجرد وعود كاذبة، وأن تدخلهم لحل الأزمة دائماً ما يكون بشكل مؤقت.