أقنع محمد مصيلحى، رئيس نادى الاتحاد، لجنة الكرة، بالعدول عن تقديم استقالتها، فى أعقاب الأزمة التى نشبت بينها وبين زينب محمود، عضو المجلس، بسبب تصريحات الأخيرة العدائية، ضد اللجنة. قال رئيس النادى، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «اللجنة لعبت دوراً فعالاً، منذ تشكيلها، خصوصا على صعيد صفقات اللاعبين الجدد، التى ضمها النادى، خلال فترة الانتقالات الحالية، ورأى الحاجة زينب فردى، ولا يعبر عن وجهة نظر المجلس». وأوضح رئيس النادى أنه سيتم إعادة تقييم اللجان، فى المرحلة المقبلة ل«فض» هذا النزاع، وسيتم الإبقاء على اللجان الفعالة، وإعادة تشكيل اللجان، التى فشلت فى القيام بدورها. فيما رفض مجلس إدارة النادى، اللائحة المالية التى تقدم بها البرازيلى كابرال، المدير الفنى للفريق الكروى الأول. قال مصيلحى: «قررنا وضع لائحة تتماشى مع إمكانياتنا، ويتوافر فيها عنصر التحفيز، فلن نصرف مكافآت للاعبين، إذا كان الفريق فى مركز بعد السادس، لاسيما أننا وفرنا جميع الإمكانيات للفريق، وننتظر النتائج الإيجابية». وعلمت «المصرى اليوم» أن المدير الفنى حدد 9 آلاف جنيه مكافأة فوز فى اللائحة الجديدة وهو ما يتطلب إمكانيات مالية كبيرة لا يقوى عليها المجلس. وفرض البرازيلى كابرال، فى الآونة الأخيرة، «هيمنته» على الفريق بشكل أثار غضب بعض أعضاء المجلس، فى مقدمتهم السيد الثعلبى، الذى رفض الصلح معه، فى أعقاب تأزم العلاقة بينهما بعد مطالبة المدير الفنى بعدم التعامل معه. قال الثعلبى، ل«المصرى اليوم»: «أنا ضد أن نترك الحبل على الغارب للمدير الفنى، ولا ينبغى أن نتركه يكرر معنا ما فعله فى الزمالك، عندما كان يتولى تدريبه، وفك ارتباطه معه بمشاكل كبيرة ومحاضر فى أقسام الشرطة، ولابد من تقليص صلاحياته، وأنا ضد أن يهيمن المدير الفنى على أبناء النادى وأن يطيح بمحمد نور، مدرب عام الفريق، بهذه الطريقة غير اللائقة». وسخر عضو المجلس من لائحة كابرال المالية، وقال: «هذا الرجل وضع لائحة مالية لليفربول وليس للاتحاد وكأنه جاب الدورى من ديله للنادى، وتناسى النتائج السلبية التى تعرض لها الفريق نهاية الموسم الماضى». وناقش المجلس تخفيض بدل السكن للاعبين وإلغاءه للاعبين السكندريين، وفى مقدمتهم: الهانى سليمان ومحمود فتحى وصالح. كانت حالة من الغضب سادت أعضاء النادى، بسبب صرف بدل السكن للاعبين، بالرغم من إقامتهم فى معسكر الأكاديمية البحرية المغلق، استعدادا للموسم الجديد. فيما رفض فتوح حجازى، المدير المالى للنادى، طلب طارق الصباغ، عضو المجلس، بشأن إرسال تقرير يومى له، عن خزينة النادى، والإيرادات والمصروفات، عبر «الإيميل» الخاص به، واعتبر المدير المالى إرسال هذا التقرير مخالفة للوائح، بدعوى أن أسرار النادى المالية لا يجب إرسالها على «إيميل» من الوارد اختراقه. وقالت مصادر مطلعة: «إن الصباغ يمارس ضغوطاً على المدير المالى، لإجباره على تقديم استقالته فى أعقاب الأزمة التى نشبت بينهما بعد قيام المدير المالى بفتح الأظرف المالية الخاصة بمناقصة الملابس دون الرجوع إليه». من جانب آخر قرر مسؤولو النادى فتح باب المفاوضات مع الرباعى إبراهيم الشايب ومحمود شاكر والسيد فريد ومحمود فتحى، لاعبى الفريق الكروى الأول، لإقناعهم بتجديد عقودهم، التى تنتهى بنهاية الموسم المقبل. وقال محمد مصيلحى: «سأفتح ملف التفاوض مع اللاعبين الأربعة، فى أكتوبر المقبل، خصوصا أنهم من الأعمدة الرئيسية، وسأسعى لإنهاء التجديد معهم، قبل فترة الانتقالات الشتوية للابتعاد عن منطقة المزايدات عليهم، مع أندية أخرى». فيما طلب محمد إبراهيم، لاعب وسط الفريق، من رئيس النادى، تعديل قيمة عقده عن الموسم المقبل، بدعوى أنها الأقل بين زملائه ولا تتجاوز «350» ألف جنيه. بينما مازالت حالة من الغموض، تكتنف موقف إدارة النادى، بشأن تعديل عقد الهانى سليمان، حارس مرمى الفريق، فى أعقاب حصول اللاعب على وعد بتعديل عقده، عن الموسم المقبل، من «600» ألف جنيه إلى «800» ألف جنيه، ولكن مع إيقاف التنفيذ. كان الحارس قد هدد نهاية الموسم الماضى، بارتداء ثوب الموظف، إذا لم تقم إدارة النادى بتعديل عقده، أو الموافقة على رحيله، بعد أن أبدى نادى «فاسبى يونايتد» السويدى، اهتمامه بضمه. ويواصل الفريق تدريباته بالأكاديمية البحرية، استعدادا للقاء «المقاصة»، الذى سيقام، «الجمعة» المقبل، على أرض ملعب استاد الإسكندرية، فى الجولة الأولى بالدورى. فى شأن مختلف، تلقى محمد نور، مدرب الفريق السابق، عرضا لتدريب فريق «أهلى الفجيرة» الإماراتى، أحد أندية القسم الثانى، عن طريق المصرى، مصطفى صادق، سكرتير عام النادى الإماراتى. ونصح أحد أعضاء مجلس إدارة نادى الاتحاد «نور»، بعدم قبول العرض، وقال له: «أنت المرشح الأول لتدريب الاتحاد، فى حالة سوء نتائج الفريق، تحت قيادة البرازيلى كابرال ورحيله، فى ظل انشغال طلعت يوسف ومحمد عمر وطارق العشرى تدريبيا». وقال «نور»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «أعيش فترة نقاهة عقب الأزمة التى تعرضت لها فى الاتحاد، ولم أحدد موقفى، بقبول العرض الخليجى، أو عرض إحدى القنوات الفضائية لتحليل المباريات». وأكد المدرب السابق أنه لن يتفرع ل«محاربة» البرازيلى كابرال، المدير الفنى، فى أعقاب المشكلة التى نشبت بينهما، ورحيله عن النادى، وقال: «لن أحارب نادى الاتحاد، فى صورة كابرال، وكان ينبغى على مروجى هذه الأكاذيب مراعاة أننى أحد أبناء النادى، ولن أستطيع أن أفعل ذلك فى النادى، الذى تربيت فيه، وسيظل اسمى مرتبطاً باسمه». وراهن «نور» على منافسة الاتحاد على مركز متقدم هذا الموسم، وقال: «النادى نجح فى ضم لاعبين مميزين، يتوافر لديهم عنصرا الخبرة والشباب، وسيلعب هذا المزيج دوراً فعالاً فى قيادة الفريق هذا الموسم لتحقيق مركز متقدم».