ملامحها الهادئة والخجولة وابتسامتها الرقيقة تخفى وراءها شراسة لا تعلن عن نفسها إلا فى ملعب كرة القدم لتنبئ عن لاعبة يتوقع لها مدربها الاحتراف فى الخارج، البعض يصفها بأنها «شويطة» أو «مدفعجية» ولكنها تعتبر أن أسلوبها الأقرب للاعب محمد عبدالوهاب. لن تعجب إذا علمت أن إنجى (23 سنة) لم تكن من نوعية الفتيات اللواتى يجذبهن اللعب بالعرائس، فطالما فضلت لعب كرة القدم فى الشارع مع أخيها، الذى كان السبب الأساسى فى حبها لكرة القدم حيث كان يطلب منها أن تؤدى دور حارس المرمى فى مباريات الشارع. «كان أهلى بيجيبونى من الشارع كل شوية» قالت إنجى مؤكدة أن أهلها لم يجدوا أمامهم إلا إلحاقها بفريق الناشئين فى عمر الرابعة عشرة ليشبعوا عشقها لكرة القدم ثم تحولت سريعا إلى «جوكر» الفريق، يمكن للمدرب توظيفها فى أى مكان من الملعب. «الاحتراف هو أمنية حياتى» فرغم عدم وجود لاعبات محترفات فى كرة القدم النسائية إلا أن إنجى لا تتوقف عن التفكير فى ذلك الحلم خاصة بعد أن حصلت على كأس أحسن لاعبة فى شمال أفريقيا فى عامى 2008 و2009 على التوالى وأحسن لاعبة فى دورى وكأس مصر لأربع سنوات. خلال عشر سنوات، لعبت إنجى كرة القدم مع فرق نسائية ومع الرجال فى المباريات الودية إلا أن كل تلك السنوات لم تغير شيئا من فكر الأولاد، لا يزالون لا يتقبلون أن يفوز عليهم فريق نسائى «لو رقصته ممكن ياكلنى» قالت إنجى فى إشارة إلى عدم تقبل الرجال لوجود لاعبات كرة القدم حيث يقللون من شأنهن خلال المباريات ويتعاملون معهن بغرور شديد حتى الحكام يتعاملون مع المباريات النسائية باستهانة شديدة فقد يتكاسل أن يسير فى اتجاه الكرة.