فلسطينيون يشعلون الشموع في رام الله تكريما لشهداء هجوم سيناء

احتشد عشرات الشبان الفلسطينيين في دوار الشهيد ياسر عرفات بمدينة رام الله، وأضاءوا الشموع، حدادا على أرواح شهداء الجيش المصري، الذين استشهدوا في هجوم شنه مسلحون في رفح الأسبوع الماضي.
وتجمع عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين، رافعين العلمين المصري والفلسطيني، للتعبير عن سخطهم لما جرى بحق الجنود. ورسم الشبان خريطة فلسطين في قلب العلم المصري، مستخدمين شموعا صغيرة، للتعبير عن قناعتهم بأن القضية الفلسطينية في قلب ووجدان المصريين.
وقال الناشط السياسي، محمود حريبات، ل«المصري اليوم»، إن الفعالية تأتي بدعوة من مجموعة «شباب بنحب البلد»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ومجموعات شبابية أخرى في فلسطين، بهدف إيصال رسالة مفادها أن مصر وفسلطين شعب واحد ودم واحد، وما يحصل في مصر بالتاكيد يمس الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الرسالة الثانية تحمل «استنكارا شديدا للجريمة النكراء التي وقعت ضد الجنود، وتعبيرا عن سخط أبناء الشعب الفلسطيني لها»، مشيرا إلى أنه من المستحيل أن يقبل أي فلسطيني هذا الاعتداء على إخوانه من الجنود المصريين أو أي من المواطنين المصريين. وأضاف «الكل يعلم الدور الذي تقوم به مصر لخدمة القضية الفلسطينية منذ زمن بعيد».
وأوضح حريبات: «نحن هنا باسم الشباب الفلسطيني نتقدم إلى عائلات الشهداء ونبلغهم بأحر التعازي بفقدانهم الجلل، ونتمنى أن يتغمدهم الله برحمته، خصوصا في هذه الأيام الفضيلة، ونؤكد أن دم جنود الشعب المصري هم جنودنا ومن دمنا وهذا هي رسالتنا».
بدورها، أشارت الناشطة الشبابية دانيا عواد، في حديثها ل«المصري اليوم» إلى أن الاعتصام يهدف لإظهار أن شعب فلسطين ومصر هم شعب واحد. وقالت «نحن هنا لإيصال رسالة للمصريين بأننا معهم مهما حصل».
وخلال الاعتصام، وصف الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، الذي شارك في الوقفة، ل«المصري اليوم» العملية بأنها «جريمة جبانة مدانة لأنها تستهدف بث الوقيعة بين مصر وفلسطين، ولأنه لا يمكن لأي فلسطيني خلص لشعبه أو قضيته أن يستهدف المصريين، لاسيما التوقيت الذي تمت في الاعتداء».
وأكد «عند وقوع أي جريمة، نسأل أنفسنا من المستفيد؟ وهنا المستفيد من هذه الجريمة هو إسرائيل التي لا تريد أن تكون هناك صفحة علاقات جديدة بين مصر وفلسطين، خاصة بعد الثورة، ولتستفيد من قوى الثورة المضادة في مصر، التي حاولت أن تستغل ما حصل للإساءة إلى العلاقات المصرية-الفلسطينية».
وقال المصري «ما نقوم به اليوم يدل على أن ألم فلسطين هو ألم مصر، والعكس صحيح، ولن نسمح لأصحاب الفتنة أن يبثوها بيننا».
وحول تعالي بعض الأصوات في مصر ضد فلسطين، قال «لا أعتقد أن ثورة مصر ستسمح للأصوات المغرضة والنشاز أن تسيطر، مع أن صوتها مزعج ومرتفع، لأن روح مصر لن تقبل ذلك».