تهنئة من الأعماق عن أدباء سيناء للأديب السيناوى مسعد أبوفجر صاحب القلم الأصيل والخيال المحلق وصاحب رواية «طلعة البدن»، لعودته سالماً معافى لربعه ودياره وأصدقائه.. نقول له عودا حميداً.. اشتقنا لك.. ونتلهف شوقاً لروايتك الجديدة «الكمائن المتحركة».. وتهنئة حارة لرفاقه من المعتقلين الذين أنعم الله عليهم بالحرية.. وتهنئة أكبر لأهالى سيناء بعودتهم.. لقد طالب عدد من مشايخ سيناء بالإفراج عن المعتقلين فأفرج عن عدد منهم، مما أشاع جوا من البهجة فى الأوساط السيناوية.. وامتلأت على الفور سماوات العريش بالشعارات «إياها» التى رفعت بأسماء بعض القبائل لتذكر بفضل «النائب» على جهوده فى إطلاق سراح المعتقلين، وأنه لولا تدخله لبقى المعتقلون فى زنازينهم إلى أمد بعيد!! وإذا كان من غير اللائق أن ينكر أحد جهود النواب لخدمة المجتمع، فإن المثل الفرنسى الذى يقول: «إن الهزيمة يتيمة والنصر له ألف أب».. والمثل السيناوى الذى يقول «الكل يجر النار على قرصه» يتجليان فى أوضح صورهما فى تنافس النواب لإيهام الأهالى بأن كلا منهم هو الفارس الأوحد صاحب اليد الطولى والفضل الكبير فى إطلاق سراح المعتقلين!!.. إذن هى حيرة.. فكيف ينجو النائب من ألسنة الناس؟.. يقول الأستاذ كامل الشريف رحمه الله فى كتابه «الرياضة العقلية»: إذا غاليت فى تقدير قيمتك، غالى الناس فى تقدير نقائصك.. إذا أبرزت حسنات ليست فيك، أبرز الناس سيئات فيك وليست فيك.. إذا سكت عن حسناتك فقد يتكلم الناس عن شىء منها.. وأنت الرابح.. إذا تكلمت عن حسناتك فالمؤكد أن يبحثوا عن سيئاتك.. وأنت الخاسر.. اجعل أعمالك تتكلم عنك، وعندها قد تنجو من ألسنة الناس. زين العابدين الشريف- العريش [email protected]