خرج المدير الفنى للمنتخب الأرجنتينى لكرة القدم دييجو مارادونا عن حالة الصمت التى عاش فيها منذ خروج الفريق من مونديال جنوب أفريقيا، وقال إنه يود الاستمرار فى منصبه لكنه اشترط عدم مطالبته بتغيير أى من أفراد جهازه المعاون. وقال مارادونا فى محادثة هاتفية مع برنامج بالتليفزيون الأرجنتينى «إذا ما قاموا بتغيير أحد معاونى، سأرحل»، وذلك عشية اجتماعه مع رئيس الاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم خوليو جروندونا لتقرير مصيره مع منتخب التانجو. وأوضح أسطورة الكرة فى البلاد أنه يود مواصلة تدريب المنتخب، ومن المهم أن يبقى الجهاز الفنى كما هو. وفيما يتعلق بمباراة دور الثمانية لمونديال جنوب أفريقيا التى خسرتها الأرجنتين صفر/4 أمام ألمانيا لتودع البطولة، سئل مارادونا إذا ما كان قد عاد لمشاهدتها فقال «لا لم أرها، ولن أشاهدها مجدداً». ولم يكن مارادونا قد أدلى بتصريحات عامة منذ نهاية المونديال، وظل بعيداً عن جروندونا، وهو ما يبدو أنه قد ضايق رئيس الاتحاد وفقاً لروايات صحفية. وأعلن الاتحاد الأرجنتينى قبل أسبوعين أنه عرض على مارادونا عقداً لمدة أربعة أعوام أخرى، لم يرد عليه بعد وسافر إلى فنزويلا بدعوة من رئيسها هوجو شافيز ليتأجل الاجتماع مع جروندونا. ووسط ذلك كله، تتناثر شائعات حول وجود عروض لدى مارادونا لتدريب منتخبات أخرى من بينها المكسيك. لكن يبدو أن فى الوقت الذى بدت فيه المفاوضات متعثرة، قام المدير الفنى بالاتصال برئيس الاتحاد وبحسب بعض الصحف فإنه قد أخبره برغبته فى الاستمرار فى المنصب، خاصة فى ظل تطلع البلاد إلى الفوز بلقبى كوبا أمريكا العام المقبل فى الأرجنتين وكأس العالم 2014 فى البرازيل.