إسرائيل تعتبر اتهام «الإخوان» لها بتدبير هجوم سيناء «مثيرًا للسخرية»

اعتبرت إسرائيل، الثلاثاء، أن اتهام الإخوان المسلمين لجهاز المخابرات الخارجية «الموساد»، بتدبير الهجوم الذي وقع الأحد، في سيناء وأسفر عن مصرع 16 جنديا وضابطا، بأنه أمر «مثير للسخرية».
وقال أحد المتحدثين بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ليور بن دور، «إنها مثيرة للسخرية، ولا تفاجئنا، لكن نعم يحبطنا أن يلجأوا كل مرة للطريق الأكثر سهولة، اتهام إسرائيل».
ودعا «بن دور»، العرب والمسلمين إلى «الانتهاء من هذه الأكاذيب»، وأوضح أنه «عندما يهاجم الإرهابيون الإسرائيليين، يغلقون أعينهم ويقولون إن الإسرائيليين يستحقون هذا العقاب، لكن الآن الجميع عليهم أن يعوا أن الإرهابيين لن يستبعدوا أي هدف».
وأضاف: «لا أحد يشك في أن من ارتكب هذا الاعتداء هم من الإرهابيين الجهاديين الذين لا يرغبون فقط في قتل الإسرائيليين واليهود، لكن أيضا لم يحاولوا تقديس الإسلام حيث استغلوا وقت إنهاء الصيام وتناول إفطار رمضان».
وشدد المتحدث الإسرائيلي على أن «هدفنا هو الاستمرار، رغم كل شيء، في تنسيق استراتيجيتنا الأمنية، وتوحيد قواتنا بهدف إيقاف هؤلاء الإرهابيين من أجل خير كلا الشعبين».
كانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر قد اتهمت، الإثنين، المخابرات الإسرائيلية «الموساد» بالوقوع خلف هذا الهجوم، وأفادت الجماعة عبر موقعها الإلكتروني «الموساد أراد إفشال الثورة المصرية منذ بدايتها، والهجوم يمكن نسبه للمخابرات الإسرائيلية».
كما طالبت جماعة الإخوان، بمراجعة اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 والتي تتضمن عدم تسليح المنطقة.
ووقع الهجوم، مساء الأحد، عندما هاجم مجموعة من المسلحين، يشتبه في انتمائهم لمجموعات جهادية، نقطة تفتيش برفح المصرية شمالي سيناء وقتلوا 16 جنديا وضابطا مصريا وأصابوا سبعة آخرين، وبعدها حاولوا شن هجوم على معبر كرم سالم الحدودي، الذي تسيطر عليه إسرائيل.