«كلينتون» تزور جوبا لأول مرة لبحث مشكلتها مع السودان

التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، رئيس جنوب السودان سيلفا كير، الجمعة، بعد ساعات من انتهاء المهلة التي منحها مجلس الأمن الدولي للسودان ودولة الجنوب، الخميس، لحل مشكلة النزاع على الحدود.
وتعتبر هيلاري كلينتون أكبر شخصية دبلوماسية أمريكية تزور جنوب السودان منذ انفصالها عن السودان العام الماضي، بعد عقدين من الحرب الأهلية.
ويُعرض فشل المفاوضين في الاتفاق على ترسيم الحدود وتقاسم عائدات نفط جنوب السودان بحلول الموعد النهائي الذي حدده مجلس الأمن الدولي، كلا الدولتين إلى عقوبات الأمم المتحدة.
وقال إرنست هوجيندورنيم المحلل بمجموعة الأزمة الدولية ومقرها نيروبي، إن «المشكلة ليست جنوب السودان، لكن السودانيين أنفسهم، لأن الخرطوم هي التي لا تريد التفاوض بحسن نية»، مضيفا أنه «يمكن القول إن الولايات المتحدة أهم شريك لجنوب السودان».
وفي يناير الماضي، أوقفت جوبا ضخ النفط الخام احتجاجًا على الضرائب التي تفرضها الخرطوم نظير استعمال خطوط الأنابيب التابعة لها، والتي تكلف أحدث دولة في العالم 98% من عائدات نفطها وتؤدي إلى ارتفاع نسبة التضخم إلى 80%.
ومن المقرر أن تتوجه كلينتون، السبت، إلى كينيا لحضور اجتماع مع الرئيس مواي كيباكي ورئيس الوزراء رايلا أودينجا، فيما وصفته الخارجية الأمريكية بأنه إشارة إلى دعم إجراء انتخابات وطنية ذات مصداقية وخالية من العنف في 2013.
وشهدت كينيا أسابيع من إراقة الدماء لأسباب عرقية عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في ديسمبر 2007، والتي كانت محل خلاف ونزاع، كما شهدت أزمة سياسية تطلبت المساعدة من وسطاء أجانب للوساطة في اتفاق لتقاسم السلطة بين كيباكي وأودينجا.