أمام أمواج من المد الأحمر صنعها أكثر من 150 ألف شخص تجمعوا فى ساحة كبيرة بالعاصمة مدريد، احتفل لاعبو المنتخب الإسبانى مع جماهيرهم بأول لقب لكأس العالم فى تاريخهم، وتوافد على العاصمة مئات الآلاف من مختلف المدن مساء أمس الأول بعد عودة المنتخب إلى بلاده حاملا كأس العالم. وبعد استقبالهم من قبل الأسرة المالكة ورئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو، طاف الفريق شوارع وسط مدريد، فى حافلة مكشوفة رافعين الكأس، واستغرقت الجولة أكثر من 3 ساعات، بسبب تدافع الحشود من المواطنين السعداء رافعى الأعلام. وكان من الصعب على الشرطة فتح طريق أمام الحافلة فى اتجاه ساحة «بوينتى دل رى»، إلى جوار نهر مانزاناريس، وسط هتاف جماعى فخور «أبطال.. أبطال». وفى شارع «جران بيا» الشهير كانت هناك مساحة للحركة، وتحول ميدان «سيبيليس» إلى بحر من الأشخاص المتقافزين، بينما كان هناك علم يلف تمثال الآلهة الشهير الذى يحمل نفس الاسم. وتكرر المشهد فى طريق «الباسيو دل برادو» وساحتى «أنتوتشا» و«توليدو» وشارع «بايلين». حتى الأشجار تحولت إلى ملجأ للمواطنين الذين تسلقوها ليتمكنوا من مشاهدة اللاعبين. وقال أندريس إنيستا صاحب هدف الفوز فى مرمى هولندا: «أقول فقط إن عليكم الفخر بهذه المجموعة، من أولهم إلى آخرهم، لأنهم الأفضل»، وأعرب اللاعبون، الذين وصلوا إلى مكان الاحتفال قرب منتصف الليل، عن امتنانهم للدعم الجماهيرى، فيما احتشدت ساحة المسرح المعد للاحتفال بعدد كبير من المطربين تناوبوا الغناء احتفالا بالنصر. وصرخ الهداف ديفيد فيا: «إننا فخورون للغاية برؤية كل هذا العدد من الأشخاص هنا سعداء. لنستمتع جميعا لأننا نستحق ذلك. لتحيا إسبانيا، وتحيا كرة القدم. إننا الأفضل». ووسط صخب الجماهير واللاعبين، وأثنى المدير الفنى ديل بوسكى، على لاعبيه قائلا: «هذا الفريق لم يعرف فقط كيف يفوز، بل فعل ذلك عن جدارة».