بدأ السيناريست ناصر عبدالرحمن كتابة سيناريو فيلم «الشارع لمين»، الذى كان مقررا أن يخرجه الراحل يوسف شاهين بعد فيلم «هى فوضى»، وقال ناصر: بدأت كتابة الفيلم الآن، لأن هذا وقته، فهو يتعرض لطبيعة الناس فى الشارع والظروف القاسية التى يعيشونها من جهل وفقر ومرض، ومع ذلك، فهو ينتمى إلى أفلام التشويق، لأنه يتحدث أيضا عن أحلام الناس التى أصبح من المستحيل تحقيقها، فملامح المواطن المصرى أصبحت مستفزة جدا بسبب الظروف الاقتصادية الطاحنة التى يمر بها والتى جعلته لا يفكر إلا فى يومه فقط، وأصبح من الصعب أن تجد خمسة أشخاص يسيرون فى الشارع خالين من أى مرض. ناصر انتهى من التعديلات النهائية لفيلمى «كف القمر» إخراج خالد يوسف و«مركز التجارة العالمى» إخراج يسرى نصر الله، واللذان يبدأ تصويرهما خلال أيام، وقال: كتبت «كف القمر» عام 1997، بعد أن انتهيت من فيلم «المدينة» إخراج يسرى نصر الله، لكنه ظل فى مرحلة تجديد مستمرة حتى عرضته على المخرج خالد يوسف منذ عامين وأعجب به وقرر أن يقدمه الآن، لأنه لا يتعلق بوقت محدد أو يتناول قضايا قد تختفى فى أى وقت، فأنا أفضل التركيز على الموضوعات والأفكار الإنسانية التى تظل ترتبط بنا فى أى وقت وفى أى مكان، وتدور أحداث الفيلم حول أم صعيدية تنتظر عودة أبنائها إليها فى أخر لحظة فى حياتها، وقد كتبته فى أكثر من 3000 ورقة لأنى طوال 13 عاما كنت أجرى تعديلات عليه، وعندما قدمته لخالد يوسف أعدت كتابته عشر مرات. ووصف ناصر فيلم «مركز التجارة العالمى» بأنه «قاسى»، وقال: كتبته منذ ثلاث سنوات، وعندما قابلت المخرج يسرى نصر الله وحكيت له قصته وافق على إخراجه كما تحمس لها المنتج كامل أبوعلى واتفقا معى على كتابته فى أقرب وقت، والفيلم يتحدث عن الناس الذين تحولوا إلى سلع تباع وتشترى فى زمن طغى فيه «البيزنس» والمصالح على كل شىء من خلال شخصيتى «زياد وشادية» اللذين يعيشان فى ظروف قاسية ويتعرضان للعديد من المشكلات، وقد استخدمنا عنوان «مركز التجارة العالمى»، لأن العالم بأسره أصبح مركزا للتجارة، وأصبح كل شىء قابلا للبيع والشراء حتى البشر، كما تعيش شخصيات الفيلم فى حى بولاق الموجود خلف برج مركز التجارة العالمى، وهو الحى الذى عشت فيه مدة طويلة جعلتنى أرصد حياة سكانه، وسيتم تصوير معظم مشاهده فى حى بولاق والمناطق المجاورة له ويشارك فى بطولته منة شلبى وباسم السمرة وماهر عصام.