صرح أسطورة كرة القدم الهولندية السابق يوهان كرويف، بأن منتخب بلاده لعب بشكل «قبيح وعنيف ومبتذل» خلال المباراة التى خاضها أمام إسبانيا فى نهائى بطولة كأس العالم 2010. وفى مقال نشرته صحيفة (كتالونيا)، أكد كرويف أن كأس العالم فاز بها من يستحقاه فى نهاية الأمر، فى إشارة إلى الماتادور الإسبانى الذى توج باللقب للمرة الأولى فى تاريخه، بعد تغلبه على الطواحين الهولندية بهدف نظيف بقدم أندريس إنييستا. وأقر «كرويف» بأن نهائى المونديال يضيف نوعا من البهجة بغض النظر عن الفريق الرابح، مبينا أنه علم أن المباراة النهائية باتت متعلقة بالحظ بعد انتهاء وقتها الأصلى دون إحراز أى هدف. وأشار إلى أن الأسلوب الذى اتبعته هولندا خلال النهائى غير مسبوق «وجعل الماتادور يفقد توازنه بعد أن ظهر بشكل رائع طوال 20 دقيقة من عمر المباراة». وأشاد كرويف بأداء حارس عرين المنتخب الإسبانى وقائده إيكر كاسياس هو والحارس الهولندى مارتن ستكلنبرج، كما أثنى على نجم وسط الماتادور وصاحب هدف الفوز الثمين أندريس إنييستا. وقال كرويف إن هدف إنييستا الذى أهدى المونديال إلى إسبانيا، جاء ليعوضه عن الألم الكبير الذى عاشه بعد فقدان صديقه المقرب دانى خاركى، الذى توفى العام الماضى، وعن الإصابة التى لحقت به الموسم الماضى وأبعدته عن المشاركة مع البارسا الذى يعشقه. وحول إهداء هذا الهدف إلى خاركى صرح كرويف: «ينبغى أن يكون المرء صاحب قلب كبير وشجاعة بالغة وأن تكون شخصا من طراز فريد لكى تكتب إهداء مثل هذا وتكشف عنه للعالم فى مثل هذا الوقت». وانتقد كرويف أداء الحكم الإنجليزى هوارد ويب، الذى أدار النهائى، مبينا: «يمكن أن يحكم المرء بشكل سيئ ويرتكب أخطاء ولكن من غير الممكن أن يخلق منظور عدالة لنفسه ويفرط فى تطبيق القوانين.. فنهائى المونديال يتطلب حكما كبيرا يمتلك الجرأة على تطبيق ما تعنيه كلمة التحكيم من معنى».